تقوم وحدات الجيش الوطني الشعبي، منذ ما يقارب الأسبوع، بقصف متواصل سمع دويه على مستوى المناطق القريبة من جبال لرباع وسلسلة الجبال المحيطة ببلديات الغجاتي ولامبيريدي بباتنة، مستعملة في ذلك المدفعية والطائرات المروحية التي استهدفت عدة مواقع، غالبا ما تكون مركز عبور للجماعات المسلحة أو أماكن للاستراحة والتخندق. وتتواصل هذه العمليات منذ أيام قبل الزيارة الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى باتنة. وشهدت هذه المناطق انتشارا واسعا لقوات الجيش التي قامت بتمشيط دقيق قاد إلى اشتباك مع إحدى هذه الجماعات، وهو ما يرجح فرضية وجود بقايا للجماعات المسلحة في الجبال. وتدخل هذه العملية، حسب ما علمناه، في إطار تفعيل الاستراتيجية الأمنية التي تمت مؤخرا في أعقاب زيارة قائد أركان الجيش، اللواء فايد صالح لباتنة، لهذا الغرض، وتهدف في مجملها إلى تشديد الخناق على كتائب الإرهابيين، مثل كتيبة الغرباء والأموات وسرية أحمر خدو.