دعت أمس المرشحة للرئاسيات عن حزب العمال، لويزة حنون، إلى ضرورة محاسبة كل من "أثري من دون أن يعرق"، معيدة إلى الأذهان مطلب "من أين لك هذا؟". وطالبت حنون بتمكين الشباب من ممارسة حقوقهم السياسية بتخفيض معدلات السن المطلوبة، مع إحداث قطيعة حقيقية مع السياسات والسلوكات الفاشلة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لتجنيب البلاد الدخول في أزمات. وأوضحت حنون في تجمع شعبي نشطته بقاعة متعددة الرياضات بمدينة دلس، أن هذه السياسات نجمت عنها مشاكل وخيمة على البلاد، كغلق عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية المنتجة لمناصب شغل حقيقية، وفتح السوق الوطنية أمام المنتج الأجنبي على مصراعيه، من خلال أصحاب مؤسسات (استيراد-استيراد) الذين كونوا بفضلها ثروات طائلة، مطالبة بمحاسبة أصحاب هذه الثروات من خلال تنفيذ مبدأ "من أين لك هذا"؟. وأكدت زعيمة حزب العمال أن شباب جزائر اليوم هم الضمانة الحقيقية والمناعة التي تحمي البلاد من كل المتربصين بها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مطمئنة الحضور في نفس الوقت بقولها إنها لمست من خلال مختلف تحركاتها على المستوى الوطني أن "الإرادة القوية لاتزال قائمة بقوة لدى مختلف شباب الجزائر رغم المشاكل والصعاب التي تحيط به من كل جانب". وفي هذا الشأن طالبت زعيمة حزب العمال بضرورة تخفيض سن الانتخاب إلى 16 سنة، وسن الترشح إلى 25 سنة، من أجل فتح المجال أمام الشباب الذين يمثلون الشريحة العريضة في المجتمع "من أجل المشاركة في بناء مؤسسات الدولة الحديثة لأنهم المستقبل الواعد والحقيقي للأمة وباعث الأمل فيها". كما طالبت حنون، من جهة أخرى حل المجلس الشعبي الوطني الحالي "لأن نواب الشعب الحاليين تخلوا عن مهامهم ومسؤولياتهم التي خولها الشعب لهم ولم يعودوا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية". وقالت "لقد حان الوقت لأن يسترجع الشعب كلمته بعد أن استرجعت البلاد عافيتها من كل النواحي ولا سيما الأمنية والسياسية".