قبيلة ثمود كانت قبل إسماعيل عليه السلام. وإنهم من العرب العاربة وأن مساكن ثمود كانت بالحجر ولذا سموا بأصحاب الحجر الذي بين الحجاز وتبوك، وقد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين. فلما نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود استقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا منها وطبخوا.. فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أمرهم أن يريقوا القدور. وأن يعلفوا بالعجين الإبل، وارتحل بهم حتى نزل البئر التي كانت تشرب منها الناقة وقال لهم: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين. فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم. وقد أرسل الله صالحاً إلى قبيلة ثمود ليذكرهم بنعمة الله ويهديهم طريق الفوز والسعادة وأنهم خلفاء الأرض من بعد قوم عاد وأمرهم بالتقوى ونهاهم عن عبادة الأصنام وكانوا يدينون بعبادة الأوثان، ولكنهم ظلوا عاكفين على عبادتهم الباطلة. وكانوا أهل خصب ونعيم وقد ذكرهم بهذه النعم فآمن به نفر ولكن أكثرهم كذبوا صالحاً عليه السلام وكفروا برسالته، وطلبوا منه معجزة تشهد بصدقه فجاءهم بمعجزة الناقة.. حيث خرجت من صخر أصم ورأوا بأعينهم كيف انفلقت الصخرة وخرجت منها ناقة عشراء.