وأضاف أن "الكبت إلى جانب التهميش أديا إلى هجرة الأدمغة وأصبحت الدول الأجنبية تستفيد من الكفاءات الجزائرية"، مشيرا إلى أن برنامجه يسعى إلى "إعطاء الفرصة للكفاءات الجزائرية وتشجيعها على البروز في بلدها وإعادة الأمل للشباب والحد من ظاهرة الحرفة". ومن جهة أخرى أكد المرشح محمد السعيد أنه سيعمل في حالة وصوله إلى سدة الحكم، على تعزيز "آليات المراقبة والمحاسبة"، مشيرا إلى أن المؤسسات المنتخبة وكذا مجلس المحاسبة "لا تؤدي دورها حاليا في مراقبة عمل الحكومة والإنفاق العام". وقال إنه سيسعى إلى محاربة الرشوة التي يرى إنها "انتشرت بشكل خطير"، وكذا محاربة "سوء التسيير في إدارة الشأن العام الذي جعل ثروات البلاد تستفيد منها نسبة ضئيلة من المجتمع ونتج عن ذلك طبقة من المعدمين والفقراء". وعلى وقع هتافات الجمهور الحاضر ب"التغيير"، قال المرشح إنه على من يتقلد منصب المسؤولية "أن يحل مشاكل الشعب وإلا عليه الانسحاب من السلطة". وبعد أن انتقد ما أسماه ب"مؤامرة السكوت" التي قال "إننا أصحبنا كلنا شركاء فيها"، أبرز أن برنامجه يسعى إلى "تغيير أساليب العمل السياسي بإسناد المسؤولية لمن له كفاءة سياسية ويستطيع تفهم المجتمع وهموم الشعب و بإمكانه أن يتحمل المسؤولية". ولدى تطرقه للحملة الانتخابية اعتبر السيد محمد السعيد أنه "ليس من العقل والاتزان دغدغة عواطف الجماهير بالوعود التي لا يمكن تحقيقها أو بالخطاب الذي يزيدها يأسا أو التهويل باستغلال الظروف الاجتماعية لأهداف ذاتية". ومن جانب آخر تطرق المرشح محمد السعيد للاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أن الجزائر "كانت السباقة" لفكرة اتحاد دول المنطقة، ورافع من أجل بناء "مغرب الشعوب" . وفي نفس السياق قال المرشح إنه لا يقبل "المساومة إطلاقا لا مع الشقيق ولا مع الصديق في مسألة احترام كرامة الجزائري في أي مكان كان"، ولا يقبل "أن يذل مواطن ينتمي إلى دولة اسمها الجزائر". ويذكر أن المرشح محمد السعيد كان قبل هذا التجمع قد وضع باقة من الزهور، وقبل وصوله إلى مقر الولاية كان السيد محمد السعيد قد التقى بالمتعاطفين معه في مداوماته في كل من بلدية الطاورة والدريعة وسدراتة. وكان في كل محطة يجدد تبليغ رسالة "الأمل" التي يحملها برنامجه ويدعو المواطنين إلى "عدم اليأس والسعي إلى التغيير من أجل بناء دولة تسودها العدالة و الحق في العمل والصحة والتعليم ويسودها كذلك الأمن والسلم".