أوضح المترشح المستقل للرئاسيات محمد السعيد أنه سيعمل على الاهتمام بالكفاءات والخبرات الجزائرية، في حال ما حصل على تزكية الجزائريين في التاسع أفريل القادم، مضيفا أنه سيقوم أيضا بفتح المجال السياسي والإعلامي أمام المواطنين. وقال محمد السعيد الذي حل أمس بالبويرة آتيا لها من سوق أهراس التي زارها الأحد الماضي ''من يريد أن ينشئ حزبا سياسيا فليفعل ومن يريد أن يتكلم فله ذلك'' كون أن ''منع الشعب من الكلام سيؤدي مع الوقت إلى انفجار اجتماعي''، مضيفا أن ''الكبت إلى جانب التهميش أديا إلى هجرة الأدمغة وأصبحت الدول الأجنبية تستفيد من الكفاءات الجزائرية''، ومبينا أن برنامجه يسعى إلى إعطاء الفرصة للكفاءات الجزائرية وتشجيعها على البروز في بلدها وإعادة الأمل للشباب والحد من ظاهرة الحرقة''. ووعد رئيس حزب الحرية والعدالة بتعزيز ''آليات المراقبة والمحاسبة'' في حل تربعه على كرسي رئاسة البلاد، ومعتبرا أن المؤسسات المنتخبة ومجلس المحاسبة ''لا تؤدي دورها حاليا في مراقبة عمل الحكومة والإنفاق العام''، كما سيعلن حربا على الرشوة التي يرى أنها ''انتشرت بشكل خطير''، وسيسعى إلى مكافحة ''سوء التسيير في إدارة الشأن العام'' الذي جعل ثروات البلاد '' تستفيد منها نسبة ضئيلة من المجتمع ونتج عن ذلك طبقة من المعدمين والفقراء''حسب ما قال المرشح ذاته الذي أردف بالقول إنه على من يتقلد منصب المسؤولية ''أن يحل مشاكل الشعب وإلا عليه بالانسحاب من السلطة''. وأبدى محمد السعيد عدم رضاه على ما وصفه ب''مؤامرة السكوت'' التي قال ''إننا أصبحنا كلنا شركاء فيها'' أبرز أن برنامجه يسعى إلى ''تغيير أساليب العمل السياسي بإسناد المسؤولية لمن له كفاءة سياسية ويستطيع تفهم المجتمع وهموم الشعب وبإمكانه أن يتحمل المسؤولية''، ومضيفا في موضوع آخر أنه ''ليس من العقل والاتزان دغدغة عواطف الجماهير بالوعود التي لا يمكن تحقيقها أو بالخطاب الذي يزيدها يأسا أو التهويل باستغلال الظروف الاجتماعية لأهداف ذاتية''. ولدى تطرقه إلى القضايا الإقليمية، ذكر محمد السعيد أن الجزائر كانت السباقة لفكرة الاتحاد المغاربي، ومرافعا في الوقت ذاته من أجل بناء ''مغرب الشعوب''، ومبينا أنه لا يقبل ''المساومة إطلاقا لا مع الشقيق ولا مع الصديق في مسألة احترام كرامة الجزائري في أي مكان كان'' ولا يقبل ''أن يذل مواطن ينتمي إلى دولة اسمها الجزائر''.