طالب مترشح التغيير السيد محمد السعيد، من الذي سيتولى مقالد الحكم في الجزائر في الخمس سنوات المقبلة أن ينسحب من السلطة في حالة عجزه عن حل مشاكل الشعب، مؤكدا في حالة وصوله سدة الحكم أنه سيعمل على تعزيز ''آليات المراقبة والمحاسبة'' مشيرا إلى أن المؤسسات المنتخبة وكذا مجلس المحاسبة ''لا تؤدي دورها حاليا في مراقبة عمل الحكومة والإنفاق العام. وقال محمد السعيد على وقع هتافات جمهور ولاية سوق أهراس حيث نشط خامس تجمع له في إطار تنشيط الحملة الانتخابية، انه على من يتقلد منصب المسؤولية ''أن يحل مشاكل الشعب وإلا عليه بالانسحاب من السلطة'' منتقدا، في هذا الصدد، ما أسماه ب ''مؤامرة السكوت'' التي قال ''أننا أصبحنا كلنا شركاء فيها'' مبرزا أن برنامجه الإنتخابي يسعى إلى ''تغيير أساليب العمل السياسي بإسناد المسؤولية لمن له كفاءة سياسية و يستطيع تفهم المجتمع وهموم الشعب و بإمكانه أن يتحمل المسؤولية. في سياق ذي صلة، وعد محمد السعيد بأنه سيقوم في حالة فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد ''بفتح الساحة السياسية والإعلامية أمام الجزائريين، موضحا أنه من يريد أن ينشئ حزبا سياسيا فبإمكانه ذلك، ومن يريد أن يتكلم فله ذلك'' معتبرا أن ''منع الشعب من الكلام سيؤدي مع الوقت إلى انفجار اجتماعي''. وأضاف أن الكبت، إلى جانب التهميش، أديا إلى هجرة الأدمغة وأصبحت الدول الأجنبية تستفيد من الكفاءات الجزائرية، مشيرا إلى أن برنامجه يسعى إلى أعطاء الفرصة للكفاءات الجزائرية و تشجيعها على البروز في بلدها وإعادة الأمل للشباب والحد من ظاهرة الحرڤة. ولدى حديثه عن الحملة الانتخابية، اعتبر السيد محمد السعيد أنه ليس من العقل والاتزان دغدغة عواطف الجماهير بالوعود التي لا يمكن تحقيقها أو بالخطاب الذي يزيدها يأسا أو التهويل باستغلال الظروف الاجتماعية لأهداف ذاتية. ومن جانب آخر، تطرق المترشح محمد السعيد للاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أن الجزائر ''كانت السباقة'' لفكرة اتحاد دول المنطقة ورافع من اجل بناء مغرب الشعوب. وفي نفس السياق، قال المترشح انه لا يقبل ''المساومة إطلاقا لا مع الشقيق ولا مع الصديق في مسألة احترام كرامة الجزائري في أي مكان كان'' و لا يقبل ''أن يذل مواطن ينتمي إلى دولة اسمها الجزائر''. تجدر الإشارة إلى أن مرشح التغيير واصل شرح برنامجه الإنتخابي أمس بولاية البويرة حيث نشط تجمعا بالمدينة، رافع فيه لصالح برنامجه الانتخابي، الذي يرتكز على 10 محاور، قال أنها تهدف إلى إحداث التغيير للأفضل، وتعيد الأمل الذي ضاع من الشباب نتيجة السياسات المتعاقبة على الجزائر، مطالبا شباب المنطقة بالتوجه إلى صناديق الإقتراع لقول كلمتهم.