ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الجمعة، أن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت قافلة من الشاحنات في السودان، في جانفي الفارط، للحيلولة دون وصول ما يشتبه أنها شحنة عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. ونقلت الصحيفة في موقعها على الإنترنت عن مسؤولين أمريكيين لم يكشف عنهم، قولهم إن إسرائيل نفذت الهجوم الذي قتل خلاله 30 شخصا على الأقل لوقف نقل الأسلحة إلى غزة خلال هجومها ضد حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قال يوم الخميس إن إسرائيل تعمل "حيثما نستطيع" لضرب أعدائها، لكنه لم يشر تحديدا إلى الهجوم في السودان. وقال رئيس الوزراء المنقضية ولايته "لا جدوي من الخوض في التفاصيل.. كل شخص يستطيع أن يستخدم خياله... ومن ينبغي أن يعرف فليعرف أنه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة إسرائيل العمل فيه". وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين حصلوا على معلومات سرية اعتقدوا جراءها أن إيران متورطة في جهود تهدف إلى تهريب أسلحة إلى غزة. وهناك تقارير مخابرات بأن رجل مباحث لدى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني توجه إلى السودان لتنسيق الجهود. وكانت قوات إسرائيلية قد قصفت غزة لمدة ثلاثة أسابيع في جانفي، لوقف هجمات صاروخية من قبل نشطاء فلسطينيين وتدمير أنفاق تهريب الأسلحة التي بنوها تحت الحدود مع مصر. ووقعت إسرائيل اتفاقا مع الولاياتالمتحدة في جانفي الماضي، تعهدت فيه باتخاذ جهود دولية لوقف تهريب الأسلحة. واتهمت إيران بكونها أحد موردي الأسلحة الرئيسيين لغزة. ونقلت تقارير من السودان عن أحد الناجين من الهجوم قوله إن طائرتين حلقتا فوق القافلة ثم عادتا وأطلقتا النار على "أربع أو خمس" شاحنات.