حمّل مدرب نصر حسين داي، نور بن زكري، مسؤولية تعثر فريقه أمام جمعية الخروب إلى لاعبيه وبالأخص المهاجمين، الذين أهدروا عدة فرص سانحة للتهديف في مباراة لم يحسنوا استغلالها، رغم تفوقهم العددي في المرحلة الثانية من زمن المباراة. وكان المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي الملاحة قد عبر للاعبيه عن غضبه الشديد للنتيجة المسجلة، خاصة وأنه التعثر الثاني للفريق بعدما ضيع نقطتين أمام اتحاد البليدة. ويدرك بن زكري مدى أهمية النقاط الأربع التي ضيعها فريقه بالنظر للمرتبة التي يحتلها في الترتيب العام للبطولة، الأمر الذي جعله يعبر عن قلقه الشديد بشأن وضعية الخط الأمامي الذي فقد حس التهديف في المدة الأخيرة، رغم خلقه فرصا عديدة يفشل دائما في تجسيدها الى أهداف. هذه الوضعية جعلت الطاقم الفني للنصرية، مثلما أكد المدرب المساعد، يركز أكثر في الحصص التدريبية القادمة على المهاجمين وإخضاعهم لبرنامج عمل خاص حتى يتداركوا ذلك النقص، سيما وأن اللقاءات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للنصرية، التي لم تضمن البقاء بعد، على حد ذكر المدرب المساعد. وعن مخلفات التعثر الأخير ضد الخروب، يبقى نصر حسين داي مهددا بالعقوبة من طرف الرابطة بسبب رد الفعل العنيف من طرف الأنصار الذين تسببوا في أعمال شغب عقب نهاية اللقاء داخل الملعب وخارجه باشتباكهم مع أنصار القبة، ما تسبب في تحطيم عدة سيارات كانت مركونة في الحي المحاذي للملعب وإصابة بعض السكان بجراح. هذه الوضعية قد تحرم النصرية من الاستقبال مرة أخرى في ملعب بن حداد بعدما نقل السكان غضبهم لرئيسة بلدية القبة، ضاغطين عليها لمنع الفريق الجار من الاستقبال في بلحداد. وحسب ما علمناه من مصادر مستقاة من إدارة النصرية، فإن الفريق أمام حتمية العودة مرة أخرى للاستقبال في ملعب زيوي طالما أن النصرية صارت مرفوضة في أغلب ملاعب العاصمة. ورغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها المدرب نور بن زكري من طرف الأنصار في ملعب بلحداد، إلا أنه استبعد انسحابه من العارضة الفنية للفريق وواصل التحضيرات تحسبا للخرجة الصعبة التي سينزل فيها رفقاء الحارس عسلة ضيوفا على شبيبة بجاية.