أكد مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، صباح عمار، أن أسواق المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع تجاوزت مرحلة صعبة خلال شهر أكتوبر الماضي، متوقعا أن تشهد الأسعار انخفاضا خلال الشهرين المقبلين، بدخول الإنتاج الفلاحي الوطني الجديد الأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح المسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لدى استضافته أمس بحصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أن إغراق السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية سيساعد على خفض الأسعار التي عرفت ارتفاعا محسوسا في شهر أكتوبر الماضي دون أن يشعر بها المستهلك. وأشار الصباح إلى انه من المنتظر أن تصل أولى المنتوجات الفلاحية الموسمية ذات الاستهلاك الواسع الأسواق، وهو ما سيساهم في ضبط الأسعار وخفضها على مدى شهري جانفي وفيفري، وأضاف أن الإعانات والمساعدات المباشرة المقدمة من الدولة لضمان نجاح الموسم الفلاحي 2009/ ,2010 تنبئ بموسم استثنائي خاصة في شعبة البطاطا. وفيما يتعلق بندرة الأمطار شهري أكتوبر ونوفمبر، أكد ممثل وزارة الفلاحة ان شهر سبتمبر كان ممطرا في حين شهري أكتوبر ونوفمبر شهدا نقصا في تساقط الأمطار، واعتبر أن الوضع عادي بالنسبة للمناطق الوسطى والشرقية، وأضاف قائلا:'' نحن بصدد القيام بالزراعات التي تتطلب تساقط الأمطار لكن لا يوجد أي خطر بالنسبة لوفرة المياه على هذه الزراعات لأنها لا تتطلب احتياجات كبيرة''. أما فيما يخص منتوج البطاطا، فأكد الصباح ان الموسم الفلاحي الجاري سيعرف زيادة في المساحات المزروعة بالبطاطا بمقدار 9 ألف هكتار لبلوغ 40 ألف هكتار، مع توقع زيادة في إنتاج هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع ب 300 ألف طن أي ما يعادل نسبة 30 في المائة، بالمقارنة مع حصاد الموسم الفلاحي 2008-,2009 الذي عرف تسجيل رقم قياسي في الإنتاج الوطني من الحبوب الذي بلغ 61 طن. وفي تذكيره لمساعي الدولة لإنجاح الموسم الفلاحي 2009/ ,2010 ذكر مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بتوفير مليوني قنطار من الأسمدة، وكميات إضافية من البذور تعادل 50 في المائة بالمقارنة مع الحاجيات، مع توفير آليات تأمين وصول تلك الكميات ''الضخمة'' إلى الفلاحين، تجنبا لوقوعها بين أيدي الإرهاب واستعماله في غير محلها.