وفي المقابل، قال محمود سعد، منفعلاً: يا سيادة الوزير، آسف لو قلت لسيادتك إن هذا الأمر يعد تطبيعًا مع العدو''، ووجه سعد كلامه لوزير الثقافة، قائلاً: نعلم أنك رفضت التطبيع على مدار السنوات الماضية، وسيادتك وزير منذ أكثر من 20عاماً، فلماذا الآن بالذات تدعو هذا الإسرائيلي، ولم تدعوه من قبل، فما كان من حسني إلا مقاطعته، معتبرًا أن كلام سعد يلمح إلى أن الدعوة جاءت بسبب ترشحيه لليونسكو• وقال وزير الثقافة: أرفض هذا الكلام يا محمود، وأرى أنك تتحدث بشكل عاطفي، وأريدك أن تغير رأيك فيما قلت، فلو نظرت للأمور بشكل عقلاني ستجد أن عندي حق في دعوة هذا الرجل الذي يدافع عن السلام، ويعترف بالحقوق الفلسطينية، كما يقف ضد الأعمال الوحشية الإسرائيلية، لهذا منحته كثير من الدول جنسيتها كالنمسا وألمانيا، بل ويحمل الجنسية الفلسطينية أيضاً بجانب الإسرائيلية• وتساءل سعد: هل تستطيع يا سيادة الوزير أن تكتب على اللافتات في الشوارع العازف الفلسطيني ''دانيال بارنبويم''، وهل هذا الرجل سيدخل مصر بصفته فلسطينيًا أم إسرائيليًا• ورد حسني، مؤكدا أنه يمكن كتابة العازف الفلسطيني على اللافتات، وأضاف: سأجعله يحاورك في برنامجك عندما يأتي، وستعرف أنه مع القضية الفلسطينية وضد أفعال إسرائيل إلا أن محمود سعد رفض هذا العرض، بالقول: لا، لا أريده عندي، فما يريد قوله يقوله ببلده أو أوروبا، ما سيقوله لن يفيدني في شيء على الإطلاق، و أنا أرفض وجوده في مصر – فكيف سأستضيفه ببرنامجي ؟ !