انتقد، أول أمس، حسين آيت أحمد من مقر منفاه الإرادي بسويسرا الذين يرعون المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة على طريقة تسييرهم التي جعلت منه رئيسا قبل يوم الاقتراع، معتبرا هذه العملية الانتخابية اغتصابا جديدا للسلطة، كما استنكر دعم الشركاء الأجانب للمرشح، واصفا الحدث ب''مسرحية''• وأضاف زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية، في تصريح نقلته ''القدس العربي'' أمس، أن الذين يرعون المرشح المستقل ضمنوا مسبقا انتصارا بدون مخاطرة وبدون مجازفة، من خلال الممارسات التي بدأت يوم تعديل الدستور شهر نوفمبر ,2008 متناسين المخاطر التي تواجهها البلاد سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا نتيجة السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة، ولا يكترثون للشعب الجزائري والوطن، متهما في ذلك شركاء أجانب، وقال عنهم ''يجدون مصالح كبيرة في نظام حريص على الاستجابة لرغباتهم المؤثرة في الساحة الدولية على حساب ثروات البلاد والشعب''، موضحا أن تكريس أموال الدولة ووسائلها لصالح بوتفليقة، الذي يدعي ترشحه في شكل مستقل، أمر منبوذ من الجميع، وأن الذين يقفون وراءه استعملوا مهرجانات فلكلورية بتأطير بوليسي من أجل استمرارية نظام سئم منه المواطن• واعتبر حسين آيت أحمد مشاركة المرشحين الآخرين في الانتخابات بالكرنفال التعددي الذي تم تمويله بمليارات صناديق البلاد، وأخذوا أموالا بشراهة لا تشبع لحساباتهم الخاصة نظير إعلان مشاركتهم، وحمل في عدة مواضع المعارضين والنشطاء نصيبا من المسؤولية في استمرار نظام فشل في النهوض بالشعب والوطن، ويقوم بالتغيير حسب الضغوط التي تمارسها أنظمة غربية تنظر للشعب الجزائري والشعوب الإسلامية بمنظار أعوج من أجل مكافحة الإرهاب، مضيفا في السياق ذاته أنه في مختلف البقاع تهان وتداس الحقوق• وعبر الأمين العام للأفافاس عن الأمل الذي يراوده رغم كل الاختلافات على مستوى النخبة الجزائرية حول السبل لإنهاء هذا الاحتضار، إلا أنه قال إن هناك أملا في التغيير بالطرق الديمقراطية السلمية، وبناء جزائر في مستوى النخبة والمجتمع، بعد أن تم قطع شوط في النضج السياسي، مضيفا أن حب الوطن يترادف مع التغيير الذي يطلبه المجتمع بكل قواه، والذي تصب فيه جميع الطاقات•