الصحافة المصرية أعادت أمجاد الستينيات والخمسينيات في الهجوم على العدو! هذه المرة ليس العدو إسرائيل! بل العدو هو حزب اللّه زعيم المقاومة في لبنان والعرب! مجلس الشعب المصري عقد جلسة طارئة لإعلان الحرب الإعلامية ضد حزب اللّه•• والصحافة المصرية تتحدث عن صواريخ ''القاهر'' و''الظافر'' فخر الصناعة المحلية التي ستدمر حزب اللّه كما دمرت إسرائيل في 1956 و1967 و1973! أطرف ما أوردته الصحافة المصرية بأقلام فطاحلها كتاب الأعمدة، أن حزب اللّه منظمة إرهابية وليس حركة مقاومة•• وأن حسن نصر اللّه إرهابي كبير تجب تصفيته! وإسرائيل تأخذ نفس الموقف! بعد موقف مصر! حزب اللّه المنظمة الإرهابية أو المليشيا التي تهدد أمن دولة مصر العظيمة، القائدة للعالم العربي والإسلامي، المرشحة باسمه لعضوية مجلس الأمن الدولي! هذا الحزب الذي هزم إسرائيل وهو مليشيا•• وإسرائيل هزمت مصر العظيمة عدة مرات وهزمت من ورائها العالمين العربي والإسلامي•• هذه المليشيا الإرهابية يجب أن تختفي•• لأنها عميلة لإيران•• فالعمالة لإيران في نظر الصحافة المصرية الجديدة أخطر على الأمن القومي العربي من العمالة لإسرائيل التي تمارسها مصر! عندما هزمت مصر في 1967•• قال المرحوم ناصر للمرحوم بومدين: ''أمريكا تريد بهذه الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد العرب تريد اصطياد مصر لأنها حوتة كبيرة! نعم اليوم نقول بأن مصر فعلا حوتة كبيرة•• لكن ''خمجت'' من رأسها! كأي حوتة تخرج من بحرها كما خرجت مصر بكامب دافيد من بحرها الحضاري! بقي أن نقول: إن مضحكة الحرب الإعلامية التي شنّتها الصحافة المصرية على نصر اللّه ومقاومته، تصلح لأن تكون موضوعا لملهاة إعلامية قد نشاهدها في رمضان القادم مسلسل مضحك!؟