اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اتصال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هاتفيًا وتهنئته بعيد الفصح اليهودي، يمثل رسالة استسلام جديدة• وقال القيادي بحماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل إن الاتصال ''يشكل رسالة سيئة جدًا إلى الحوار الوطني وإلى أبناء الشعب الفلسطيني وكرامته''• كما رأى البردويل أن الاتصال يأتي في إطار ما سماها ''رسالة الاستسلام الجديدة للعدو الصهيوني التي أهداها له وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في عمان وأعلنوا تمسكهم بمبادرة السلام العربية وسط تنكره لها''• وكان عباس قد هاتف نتنياهو، أمس، شدد على وجوب العمل من أجل تحقيق السلام• ومن جانبه، ذكّر نتنياهو عباس بالتعاون بينهما في الماضي وقال إنه يعتزم استئنافه في المستقبل لدفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين• من جهته قال المفاوض الفلسطيني في وقت سابق إن عباس جعل محادثات السلام مع حكومة نتنياهو مشروطة بالتزامها بتفاهمات تم التوصل إليها بوساطة أمريكية في قمة أنابوليس عام 2007 وتجميد التوسع الاستيطاني اليهودي• وكان وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتشدد، أفيغدور ليبرمان، قد قال إن المحادثات بشأن قيام دولة فلسطينية والتي أطلقت في أنابوليس لم تعد صالحة• كما اعتبر نتنياهو أن الأولوية ستكون للتركيز على مسائل اقتصادية وأمنية بدلا من التفاوض حول قضايا أساسية مثل حدود الدولة ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين• من ناحية أخرى اختتم عباس زيارة إلى السعودية التقى خلالها مع الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى طريقة التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وكذا ملف المصالحة الفلسطينية• وفي الدوحة استقبل أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، حيث جرى استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية•