أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، أن ما فعله الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، داخل مصر يعد إساءة ودعوة للتخريب والفتنة داخل بلد الأمن والأمان، والأزهر ضد كل من يسيء إلى مصر، لأنها دولة ذات سيادة• وجاءت تصريحات شيخ الأزهر على خلفية الاتهامات الصريحة التي وجهها النائب العام المصري، الاسبوع الماضي، إلى الحزب وأمينه العام بالتخطيط للإخلال بالأمن في مصر في أعقاب الكشف عما أسمته مصر بتنظيم إرهابي يتزعمه سامي شهاب، أحد الأعضاء البارزين في حزب الله• كما رفض طنطاوي في تصريحات سابقة له دعوة موجهة إليه من مسؤولين إيرانيين لحضور مؤتمر ''الأشطر'' في إيران وتوجيه كلمة عن أهمية الحوار بين المذاهب الإسلامية• وأرجع طنطاوي الرفض إلى الظروف السياسية، وتأزم العلاقة بين البلدين بعد القبض على الخلية الإرهابية التي تنتمي إلى حزب الله اللبناني الشيعي في مصر، بالإضافة إلى أن هذه الزيارة سوف تواجه بانتقادات عنيفة من قبل الرأي العام في مصر• وحسب مصادر إعلامية، فإن مصدرا مسؤولا في حزب الله قال إن الحزب ''ينتظر أن يكتمل المشهد حتى يصار الى التعاطي معه بالطريقة المناسبة''• وأضاف أنه يتوقع أن توجه الإتهامات الى قيادات في الحزب، لكنه حذر من أن يمتد الى اتهام السيد نصر الله نفسه ''لأن من شأن ذلك إدخال القضية في نفق مظلم لن يضاء بعده بسهولة، وقد يؤثر تأثيرا مباشرا على العلاقات بين لبنان ومصر كما على العلاقات بين الأخيرة وبعض الدول العربية، وبذلك تكون القاهرة قد قضت على كل احتمالات عودة العلاقات العربية الى سياقها الطبيعي''• ورأى المصدر أنه ''ليس من السهل على السلطات القضائية، مدنية كانت أم عسكرية، أن تعود عن لائحة اتهامات تكون قد أصدرتها ووجهتها لأي شخص أو جهة، في حين أن تراجعها سيثبت أنها تعمل وفقاً لمعايير سياسية ما يفقدها مصداقيتها• وختم المصدر المسؤول في حزب الله بالتشديد على أن ''الحزب قد أعدّ نفسه لمواجهة سياسية حامية'' لرد ما يساق ضده من اتهامات، معتبرا أن ''للقضية أبعادا أمنية يجب فصلها عن القضية السياسية التي تحاول جمهورية مصر العربية استغلالها في أكثر من اتجاه''•