اتهم رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، حزب جبهة القوى الاشتراكية بالوقوف وراء المنشقين الذين يريدون الاستحواذ على الرابطة، خدمة لأغراض حزبية، على حساب المبادئ والقيم المرتبطة بحقوق الإنسان التي تسعى الرابطة الجزائرية لغرسها في أوساط المجتمع المدني، ومعلنا في السياق ذاته احتفاظ الرابطة بحقها في متابعة المنشقين قضائيا. وكشف حسين زهوان، في ندوة صحافية عقدها أمس بمقر الرابطة، الملابسات والتفاصيل المحيطة بانعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي عقده في 26 أكتوبر الفارط، مفندا في السياق نفسه ما تناقلته الصحافة حول تنصيب مصطفى بوشاشي رئيسا جديدا للرابطة، لأن الإجراء لا يخضع حسبه لأي شرعية قانونية، خاصة وأن الاجتماع الذي عقده المنشقون عُقد في مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية، كما أن الرئيس الأسبق للرابطة علي يحيى عبد النور رئيس شرفي ولا يملك أدنى صلاحيات بموجب المؤتمر الثاني المنعقد في نوفمبر 2005، وهو لذلك لا يحق له أن يُعين أو يعزل. وحول استراتيجيات الرابطة الجزائرية، أعلن حسين زهوان أن الأهداف المستقبلية تتمثل أساسا في نشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط المجتمع المدني، وكذا إبعاد هذا الملف عن النزاعات السياسية والإيديولوجية، وربط الدفاع عن حقوق الإنسان بتحسين الأوضاع الاجتماعية لمختلف المواطنين، لأن ثقافة حقوق الإنسان لا يمكن أن تؤتي ثمارها بدون إصلاح اجتماعي واقتصادي شامل. مصطفى فرحات