نظرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية ثلاثة أشخاص من ضمنهم امرأة متابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار، حيث تمت إدانتهم بأحكام متفاوتة تراوحت بين الإعدام و15 سنة سجنا نافذا، بعدما أقدم الثلاثة على قتل أحد جيرانهم الذين يقيمون معه في عمارة مهجورة بساحة الشهداء، بخمس طعنات بواسطة خنجر يحمل مواصفات السلاح الحربي، وحاولوا التخلص منه برش مسحوق حمضي عليه بغرض حرقه• وقائع الجريمة حدثت بإحدى العمارات المهجورة بساحة الشهداء، حيث كانت تقيم بجوارها بعض العائلات سنة 2003، والتي صنفت من بين العمارات الآيلة للسقوط في أية لحظة، ومن ضمنهم الضحية الذي كان يقيم مع المتهم الرئيسي في قضية الحال ''ط• ياسين''، في شقة واحدة، بها باب خارجي واحد، إلى أن نشب بينهما خلاف حول قفل الباب الذي تحطم، حيث طالب المتهم الضحية بإصلاحه، إلا أن هذا الأخير لم يستجب لمطلبه، ما جعل ''ط• ياسين'' يقدم على قتله بواسطة خنجر يحمل مواصفات السلام الحربي ويطعنه بخمس طعنات، ثم حاول برفقة المتهمين الآخرين التخلص من الجثة برميها من الطابق السادس بغرض إخفائفها في قنوات صرف المياه، إلا أنه تعذر عليهم ذلك لكونها كانت مملوءة بالتراب، ما اضطرهم إلى إخفاء الجثة بعد التخلص من وثائق هوية الضحية وإتلاف كامل ملابسه بما فيها الحذاء، بقبو العمارة المهجورة ووضعه داخل أحد المحال الذي كان صاحبه بصدد ترميمه• كما فكر المتهم في محاولة منه لطمس آثار الجريمة رش جثة الضحية بواسطة ست قارورات بها مسحوق حمضي بغرض حرقها، غير أنه لم يتمكن من ذلك، حيث عثر أحد الجيران على جثة الضحية بمحله• واعترف المتهمان بالوقائع المنسوبة إليهما، والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام ضدهما، لتفصل هيئة المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي بالإعدام، وسلطت عقوبة 51 سنة سجنا نافذا ضد المتهم الثاني•