بوادر الأزمة التي أدت إلى الانشقاق بين الإخوان في حركة مجتمع السلم كانت كقصة الأبناء الذين تصارعوا من أجل ميراث أبيهم، الأب رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح الذي استطاع أن يحافظ على التوازن بين الإطارات الشابة للحزب، لم يستطع أبناؤه مواصلة سيرته بعد انتقاله إلى رحمة الله سنة .2003 وتجلت الأزمة بين أثقل وزنين بالحركة، أبوجرة سلطاني الرئيس الحالي للحركة، ورئيس الجناح الثاني ووزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة أين كان الصراع الأول على تركة المرحوم حول رئاسة الحركة، ليأتي المؤتمر الرابع بزرالدة، لذي حضر قاعدته أبو جرة من خلال إشراك مناضلي الحزب المحسوبين عليه في المؤتمر، ليحدث الصدام مع أنصار مناصرة وهم في الغالب من القياديين السابقين زمن المرحوم نحناح• القاعدة التي أسسها أبو جرة في المؤتمر الرابع للحركة بإشراكه لمناضلي الحزب أدت حتما لفوزه برئاسة الحركة، الأمر الذي دفع بجناح مناصرة إلى مقاطعة مجلس الشورى، تاركين باب الصلح مفتوحا لآخر لحظه قبل الانفصال نهائيا عن الحزب والإعلان عن تأسيس حركة جديدة تسمى حركة الدعوة والتغيير برئاسة مناصرة•