تحتضن الجزائر ابتداء من اليوم وعلى مدى يومين دورة مغاربية في كرة الجرس بالقاعة الفيدرالية بزرالدة، تشارك فيها منتخبات تونس وليبيا والمغرب. ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار نشاطات الاتحاد المغاربي لاتحادات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترأسها حاليا تونس، وأيضا من أجل إنعاش وبعث نشاطات الاتحاد ومنح الفرصة للرياضيين للالتقاء من أجل تحسين المستوى التنافسي لديهم تحسبا للمواعيد الدولية المقبلة. وأوضح بهذا الخصوص ثنائي تدريب المنتخب الوطني، محمد بن طهرات وعبد القادر خديم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو إعداد تشكيلة متجانسة تحسبا للبطولة الإفريقية للأمم لكرة الجرس المقررة في ديسمبر القادم بمصر المؤهلة للمونديال المقرر بشيفيلد الإنجليزية عام 2010. وعن الدورة المغاربية أوضح السيد بن طهرات ل"وأج" أنه "ستكون هذه المنافسة الدولية الأولى التي يخوضها المنتخب الوطني منذ دورة مانشستر العام الماضي. وستكون دورة زرالدة فرصة لنا للالتقاء باللاعبين وبمثابة محطة إعدادية للاعبين من أجل الاحتكاك، وكذا اختبارا للعناصر الجديدة في المنتخب". ومن أجل المشاركة في هذه الدورة أجرى الفريق الوطني تربصت تحضيريا واحدا استغرق عدة أيام قبل استئناف المنافسة بالمشاركة في هذه الدورة المقررة في مجموعة واحدة. وأضاف السيد عبد القادر حديم أن الهدف الأساسي من هذه الدورة يبقى "هو التعرف على المستوى الحالي لعناصرنا خلال المقابلات التي سيلعبونها ومدى انسجامهم والتعرف على القدرات البدنية التي يتمتعون بها، ومدى استعدادهم لتمثيل الجزائر في البطولة الإفريقية المقبلة المؤهلة إلى مونديال". وقبل ذلك جرى تربص دولي خاص بالحكام (المستوى "أ") دام ثلاثة أيام بمشاركة حوالي عشرين متربصا يستفيدون خلاله من دروس تطبيقية تحسبا لانطلاق الدورة. وقد عرف هذا التربص الذي يؤطره الخبير الدولي الإنجليزي ماك غيير من الجمعية الدولية لرياضة المكفوفين مشاركة 21 متربصا (16 جزائريا و2 من تونس و2 من المغرب و1 من ليبيا). وصرح السيد بوطيبة ساعد الحكم الدولي - المستوى الثاني - والعضو في المكتب الفيدرالي لذات المصدر "هذا التربص يأتي لتدعيم التربصات الوطنية التي نظمناها لحكامنا. لقد أردنا الانتقال إلى مرحلة أخرى لتقييم مستواهم بحضور الخبير الدولي الذي سيقوم بمعايتنهم عن قرب قبل الاختبار التطبيقي الذي سيكون خلال الدورة المغاربية".