ربما هي المرة الأولى التي يعيش فيها المصريون على وقع فرحة الجماهير الجزائرية، لأن ليلة أمس الأول ستبقى راسخة في أذهان الفراعنة، فخسارتهم أمام الجزائر بثلاثية في معقل البليدة جعلتهم يقضون الليلة وكابوس الهزيمة يلاحقهم• في الوقت الذي ترجمت الجماهير الجزائرية فرحتها بعنوان ''الليلة بيضاء والجزائر لن تنام'' تلك الأجواء عاشها الوفد المصري من لاعبين ومسؤولين وإعلاميين، فبعد وقع الهزيمة واستيائهم فوق الميدان، جاء دور الصواريخ والألعاب النارية والهتافات والأصوات العالية التي ظلت تهتف وتنادي بحياة الخضر، الشيء الذي زرع الخوف في نفوس أعضاء البعثة المصرية حتى ساعات• فرحة الجزائريين بهذا الفوز الكبير، هناك من تقبلها من المصريين واعتبرها عادية وطبيعية من جمهور سعيد بفوز منتخبه، إلا أن بعضا آخر قال بأن الأنصار خلقوا جوا من التوتر لدى المصريين، حيث لم يعرف أي من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني طعم الراحة أو النوم الهادئ وسط الصراخ والأضواء في الشارع المواجه للفندق وأبواق السيارات التي اخترقت النوافذ والأسوار الحديدية ووصلت إلى مسامع اللاعبين وجميع أعضاء البعثة في داخل الغرف• وأضافت بعض التقارير الصحفية أو بالأحرى ما انتقيناه من أحد مقالات جريد القبس الكويتية بأن الأعضاء المصريين لم يهنأوا بالراحة اللازمة قبل المباراة المهمة والحساسة، في حين قضى المنتخب الجزائري ليلته في الفندق العسكري بالبليدة بعيدا عن عيون الناس أو هتافات الجماهير•