تتوقع المصالح الفلاحية بعنابة توفير 130 ألف قنطار من محصول القمح هذه السنة، بعد أن كانت طموحات مديرية الفلاحة واسعة لتحقيق 400 ألف قنطار من مادة القمح، لكن أمام تردي الأوضاع المناخية، خاصة بعد أن فاق معدل الأمطار المتساقطة بالولاية 1050 ملم وتلتها الحرارة المرتفعة، تقلص حجم المحصول الزراعي المتوقع. حيث هلكت سنابل القمح عند نضجها بسبب انتشار الأمراض الفطرية مثل الصدأ الأصفر، الخنق الساقي، وسبتوريوز. والجدير الذكر أن المساحة الزراعية الموجهة للحبوب فاقت 18 ألف هكتار موزعة بين 13 ألف هكتار للقمح الصلب، 290 هكتار للقمح اللين، و2100 هكتار خاصة بالشعير. كل هذه الحبوب كانت مخزنة بنقاط تعاونية الحبوب، والتي كشفت عن تخزين ما يربو عن 6 آلاف قنطار كانت موجهة للبذور. وقد حققت الولاية خلال موسم الحصاد الماضي 16 ألف قنطار على مستوى 300 ألف هكتار. ويرى أحد المهندسين في الزراعة أن الفلاحة بعنابة تراجعت بنسبة 50 بالمائة، خاصة في إنتاج القمح، أين عجزت ذات المنطقة عن تحقيق احتياجات المستهلك والذي هو بحاجة 120 مليون قنطار سنويا، الأمر الذي يهدد الإقتصاد المحلي.. رغم أن وزارة الفلاحة عززت القطاع بالولاية ببرامج الدعم الفلاحي وتوفير 30% من الأسمدة ومخصبات التربة. ويقول ذات المصدر أنه أصبح من الضروري استحداث آليات جديدة لتعزيز قطاع الفلاحة، وهو ما ستكون له آثار إيجابية على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، خاصة أن الجزائر تسعى لبناء فلاحة حديثة ومهيكلة لتفعيل قطاع الإستثمارات في هذا الميدان، بالتأمين وتشجيع الفلاح، خاصة بالولايات الشرقية•