تعرضت، أول أمس، 5 عائلات تسكن بمركز إعادة التربية منذ 50 سنة ببئر خادم في العاصمة للطرد، وهو الأمر الذي جعلهم يعتصمون أمام وزارة التضامن، حيث استقبلهم الأمين العام للوزارة وحدد لهم موعدا لمقابلة الوزير للنظر في أمرهم• لاتزال ال 25 عائلة المقيمة بالمركز المختص لإعادة التربية للبنات 1 و2 ببلدية بئر خادم، تتخبط بين قرار الطرد الصادر عن محكمة بئر مراد رايس، وبين صمت الجهات المعنية التي تنتظر الأسوأ لتتدخل لإيجاد حل لوضع السكان، حيث تطالب العائلات كل السلطات المعنية، وعلى وجه الخصوص وزارة التضامن، وكذا رئيس البلدية، بالتدخل للنظر في مصيرهم• وحسب ما أفاد به السكان، في تصريحاتهم ل ''الفجر''، فإن أمر الطرد شرع في تنفيذه يوم الخميس الماضي بالنسبة لثلاث عائلات، التي لم تجد غير الشارع للجوء إليه، كما تم، أول أمس، طرد 5 عائلات أخرى، في حين يتم طرد البقية في الأيام القادمة• وما زاد من غضب السكان، هو تمكن جهات أخرى من الاستفادة من شراء تلك السكنات، رغم أنها حديثة الوجود في المركز، وقالوا إنه يوجد من قام بتوسيع تلك المنازل بالرغم من أنهم لا يملكون الحق في ذلك، في حين يجد العامل الذي قدم للمركز أكثر من 20 سنة من العطاء نفسه مطرودا وبدون أية تعويض• وفي بيان لها، تلقت ''الفجر'' نسخة منه، عبرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن مساندتها لهذه العائلات، معتبرة أن تنفيذ قرار الطرد كان بمثابة مجزرة في حقهم، من جهتها تدخلت ممثلة حزب العمال لدى وزارة التضامن لإلغاء القرار دون جدوى، في حين وعد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالتحرك على مستوى البرلمان لإثارة القضية•