أكد المتدخلون، أول أمس، وعلى هامش المهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب في ساحة رياض الفتح، في محاضرة تناولت المواضيع التي يتناولها الكتاب الأفارقة في الوقت الراهن، أن الكتابة الإفريقية اليوم ليس لها عائق الرقابة بقدر ما يحول بينها و بين القارئ مشكل عويص وأساسي وهو المقروئية•• ما وصل إليه المشاركون هو القول إن الأفارقة لا يقرؤون وفوق ذلك ينتقدون بطريقة غير بناءة ومهدمة، وأجمع المتدخلون إلى أن الواقع الإفريقي بعيد عن النهضة المروج لها من طرف الجزائر، السنغال و جنوب إفريقيا• وفي كلمته قال الكاتب ''كيرنو مونيمومو'' من غينيا بيساو ''إن تسمية الكاتب الإفريقي ب''الإفريقي'' فيه شيء من الريبة•• فلماذا لا نسمي الكتاب الأوربيين بأنهم كتاب أوروبيين فيكفي أن نسميهم بأسمائهم دون ذكر انتمائهم وهذا لا يعني أنه لا أحب أن يذكر انتمائي إلى إفريقيا بل لإحساسي أنه ثمة شيء غير عادي ،ومحل للتساؤل عن سبب إقران الكاتب المنتمي إلى القارة السمراء بإفريقيا''• أما الكاتبة ووزيرة الثقافة السابقة لكونغو برازافيل ''مامبو أيمي غنالي''، فقد أكدت أن الكاتب الإفريقي يجب إقرانه بقارته لسبب وحيد ووجيه كون الكتابة في القارة السمراء لم تظهر بشكل فعلي إلا في بداية القرن العشرين، كون الثقافة الإفريقية شفهية أكثر من كتابية، إضافة إلى أن الإنسان الإفريقي لم تكن له حتى هوية الإنسان، فيجب علينا كأفارقة أن نعرف بنا أولا لكي نتخلص من إلزامية تعريفنا على أننا كتاب أفارقة• واعتبرت مامبو أن المواضيع الأساسية التي يتكلم عنها الأدب الإفريقي هو التاريخ الشخصي للكاتب ثم الجماعي، إضافة إلى اليوميات التي يعيشها الإنسان الإفريقي مثل المشاكل الاجتماعية والصحية وأيضا التقاليد التي تكبل الحريات الشخصية• ومن جهته ،اعتبر الكاتب الجزائري أنور من مالك أن المواضيع الأساسية التي تشغل الكاتب الإفريقي والجزائري على الخصوص هو تاريخ بلده، فللأسف•• يقول بن مالك، لا يمكن أن تتناول كتاباتنا مواضيع الحاضر والمستقبل وتاريخنا فيه صفحات بيضاء لم تملئ بعد•