قال رئيس كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة، كريم محمودي، إن بناء اتحاد مغاربي متكامل مشروط بإيجاد روابط اقتصادية مشتركة تقوم على أساس الحس القومي المغاربي، بعيدا عن الحساسيات الحالية والضغوط السياسية الممارسة بين رؤساء الدول، ويجب أن تأخذ هذه الروابط طابع الاستقلالية، لذلك تم الإعلان عن ميلاد جمعية ''مغرب بليس'' الاقتصادية• وفي متناول حديثه عن أهم الإنجازات التي سيحققها التكامل المغاربي لشعوب هذه الدول وإطاراتها، وكذا القطاعات التي ستستفيد من افتكاك مرتبة لها ضمن قائمة القطاعات الأكثر تطورا في العالم، تطرق محمودي لدى افتتاحه لاحتفائية الذكرى ال 11 لتأسيس الكنفدرالية، عشية أول أمس بفندق الأبيار، إلى الإرادة التي تجمع إطارات المالية والمحاسبة للدول المغاربية من أجل بناء اتحاد متكامل، على أسس تخدم البلدان مجتمعة وتساهم في تلبية حاجيات السوق لأزيد عن 90 مليون نسمة، لذا تم الإعلان عن مولود اقتصادي جديد ''مغرب بليس'' يهتم بكل القطاعات ويضم فريقا مكونا من 15 عضوا مغاربيا يترأسهم كريم محمودي، ويتكفلون بالشؤون الاستثمارية والتجارية حاليا، ومن ثمة التفكير في الإعداد لقاعدة الإنتاج المشتركة بحيث تخدم البلدان المغاربية مجتمعة وتراعي الخصوصيات والعادات الاستهلاكية لكل بلد، وقد تتعدى مهامها الاقتصادية نحو تقديم خدمات في المجال الثقافي والإنساني، نظرا لتاريخية العلاقات والماضي المشترك، فضلا عن مزايا الأمة والقومية التي جمعت بلدان المغرب العربي منذ عهد الأمازيغ قديما• من جهة أخرى، أعرب محمودي عن أمله الكبير في تحقيق الانسجام بين تغيرات الاقتصاد المغاربية، ومسعى هذه الدول لكسب مكانة دولية، تمكنها، ضمن تكتل اقتصادي متكامل، من إبراز الطاقات التي تتوفر عليها والتي ستكون لها ذخرا تنمويا في المستقبل• أما السيد فكاك، ممثل جمعية ''مغرب بليس'' بالمغرب الأقصى، فيرى أن الجمعية تأشيرة لعبور الحدود وتجاوز العقبات التي كانت وراء عدم اكتمال نصاب الاتحاد المغاربي المنشود، واعتبر طابع الاستقلالية للجمعية بعيدا عن تدخل الحكومات فأل خير على شعوب الدول العضو•