قررت شركة ''إعمار'' الإماراتية الانسحاب نهائيا من الجزائر نتيجة ما أطلقت عليه ''العراقيل البيروقراطية'' التي واجهتها منذ دخولها إلى السوق الجزائرية عام 2006 وكشف ممثل المجموعة في الجزائر، عبد الوهاب صفوان، في هذا الصدد عن إلغاء مذكرة التفاهم التي أبرمتها الشركة مع الحكومة في 18 مارس 2008 مشيرا أن الشركة ستباشر الإجراءات القانونية للإتمام عملية الانسحاب. وأضاف ممثل المجموعة أن هذه الأخيرة قررّت تصفية نشاطاتها نهائيا على خلفية الإجراءات الجديدة الخاصة بالاستثمار الأجنبي المباشر التي قررتها الحكومة مؤخرا والتي تجبر الشركات الأجنبية إشراك الجزائريين بنسبة 30 بالمائة في استماراتها بالجزائر، ومنع لجوء شركات الترقية العقارية إلى البيع على التصاميم للمشاريع التي يخططون لإقامتها• وكان من المنتظر أن تنجز الشركة الإماراتية 4 مشاريع قيمتها 5,5 مليار دولار أي ما يتجاوز 20 مليار دينار، وتتمثل هذه المشاريع في تطوير الواجهة البحرية للجزائر العاصمة، وإقامة مدينة صحية، ومدينة الحظيرة للمعلوماتية بسيدي عبد الله ببلدية زرالدة غرب العاصمة، وهي عبارة عن مشروع سكني تجاري عملاق ومركب سياحي بالعقيد عباس بالدواودة•