نفى، أمس، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، باتريس باولي، وجود أزمة حقيقية بين الجزائروفرنسا، مفضلا تقزيم الأمر واعتباره صعوبات وتساؤلات تمر بها العلاقات الدبلوماسية أحيانا بين البلدين. هون الدبلوماسي الفرنسي، باتريس باولي، في تصريح لقناة ”فرانس 24”، من التوتر والبرودة التي تطبع العلاقات الجزائرية - الفرنسية في السنوات الأخيرة، حين قال إن العلاقات بين البلدين جيدة ومتينة، وذهب إلى حد اعتبار الحديث عن وجود أزمة جزائرية- فرنسية مجرد مزاعم، مستندا في ذلك إلى الحوار المستمر بين البلدين، وقال ” إن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول للجزائر”. وتجاهل المسؤول الفرنسي غياب حوار حول أهم الملفات وأكثرها حساسية وهو الملف التاريخي، واعتبر أن ما حدث بين الجزائروفرنسا أمر عادي ومجرد صعوبات وتساؤلات تمر بها العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة تعميق الحوار حول بعض الملفات دون أن يسميها. وكشف باتريس باولي عن وجود ثقة لدى الجانب الفرنسي في مستقبل علاقاته مع الجزائر، وقال ”الجانب الفرنسي ينظر إلى المستقبل بروح بناءة وثقة عالية”، مستدلا بما اسماها بالروح الإيجابية التي طغت على لقاء الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونيكولا ساركوزي مؤخرا خلال قمة نيس، ووصفه ب”الحميمي والصادق”. ودعا الدبلوماسي الفرنسي الطرفين إلى دفع العلاقات بينهما ومراجعة الاتفاقيات الثنائية التي تجاوز عمرها الأربعين عاما، والعمل على تحديثها وتجديدها وفقا لتغير الأوضاع ودرجة التقارب الجزائري الفرنسي.