أقدم، ليلة أول أمس، 28 حرافا جزائريين على الفرار من مركز لحجز المهاجرين غير الشرعيين بمدينة طريفا بناحية قادش، جنوبإسبانيا• وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية إسبانية، أمس، فإن غالبية الحرافة صدر بحقهم قرار بالطرد من الأراضي الإسبانية، حيث تم نشر قائمة للمعنيين بالطرد من إسبانيا، وهو ما أدى بالحرافة إلى الفرار ليلا من المركز، والذي يعاني ضغطا أصلا في عدد المحتجزين• وأضافت المصادر أن شوارع مدينة طريفا شهدت حالة من الاستنفار لدى الأجهزة الأمنية الإسبانية لمحاولة إعادة الفارين إلى المركز، دون أن تتمكن من ذلك، واستمرت عملية البحث إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، حيث تمكنت من القبض في الأخير على أربعة حرافة، في حين تلاشت الآمال في العثور على البقية، حيث رجحت المصادر أن يكونوا قد غادروا إقليم قادش بصفة نهائية• وقد أثارت حادثة فرار الحراقة الجزائريين، التي أصبحت حديث الجميع في المدينة، جدلا واسعا بمدينة طريفا، خصوصا حول الإهمال وضعف الحراسة، حيث وجّه المندوب الحكومي مساءلة لإدارة المركز حول الحادثة، في حين ذهب البعض وخصوصا المنظمات الإنسانية إلى المطالبة بإلغاء المركز الذي يعج بالمهاجرين غير الشرعيين، خصوصا الجزائريين منهم، والذين يعيشون وسط ظروف صعبة•