تعتزم سلطات مدينة مليلية، المستعمرة الإسبانية في المغرب، طرد عشرات المهاجرين الجزائريين الذين دخلوا إلى المحمية الاسبانية بطريقة غير شرعية، مطبقة بذلك سياسة القبضة الحديدة في تعاملها مع المهاجرين غير الشرعيين، وخصوصا الجزائريين منهم، والذين اجتاحوا السواحل الإسبانية في الأعوام الأخيرة• وقال أمس المندوب الحكومي الإسباني بمستعمرة مليلية، غريغوريو إيسكوبار، في تصريحات صحفية نقلتها عديد وسائل الإعلام الإسبانية، إن قرار طرد المهاجرين الجزائريين لا رجعة فيه، دون أن يعلن عن تاريخ محدد لعملية الطرد من الأراضي الإسبانية، مضيفا بأن قوانين الهجرة الإسبانية واضحة وتقضي بطرد أي شخص دخل البلاد بطريقة غير قانونية، وأن جميع حالات المهاجرين غير الشرعيين تدرس بصفة فردية، مشيرا إلى أن الإقامة تمنح فقط للذين تتوفر فيهم شروط استثنائية، وهو ما لا تتوفر عليه حالات الحراقة الجزائريين، يضيف المسؤول الاسباني•• وذكرت المصادر ذاتها أن عشرات الجزائريين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية للأراضي الاسبانية، نظموا منذ فترة وبصفة مستمرة احتجاجات أمام المحافظة المركزية للشرطة الإسبانية بعد صدور قرار يقضي بطردهم من إسبانيا، وبعد أن رفضت دائرة الهجرة في المدينة منحهم جوازات إقامة مؤقتة رفقة أكثر من مائتي مهاجر من البنغلاديش، لازالت سلطات مدينة مليلية تحتجزهم منذ أكثر من 3 سنوات•