يتوقع الفلاحون وبعض المتعاملين الإقتصاديين والوسطاء التجاريون، بالجهة الشرقية للبلاد، إنتاجا وفيرا من شأنه تحسين معدل النمو الإقتصادي ورفع نسبة الإستثمار بالسوق الوطنية، خاصة أن إنتاج الدلاع والبطيخ احتل هذا الموسم قرابة نصف مساحة المحيطات الفلاحية بالطارف وعنابة•• بعد انهيار المحاصيل الزاعية التحويلية وتقلص مساحات القطن والفول السوداني، ولم يبق منه إلا الطماطم الصناعية على مساحة لا تتجاوز 4 آلاف هكتار• تعرف الأسواق المحلية على مستوى ولايات الوطن خاصة بالطارف وعنابة، إقبالا كبيرا لمنتوج الدلاع الذي نزل الأسواق هذا الموسم دفعة واحدة ليباع بأسعار جد معقولة• ويتوقع المنتجون في قطاع الزراعة أن تزداد أسعاره عندما تنزل كميات كبيرة من منتوج البطيخ إلى الأسواق وتفيد الإحصائيات التقريبية بأن مساحة إنتاج الدلاع هذه السنة تراوحت ما بين 40 إلى 60 ألف هكتار، وهو المحصول غير المقدر من قبل المصالح الفلاحية لكونه لا يدخل ضمن الزراعات الفلاحية الإستراتيجية• أما فيما يتعلق بمؤشر الربح في السوق الجزائرية، فإن حسب التجار أن محصول الدلاع يحقق أرباحا معتبرة تقدر ب 1000 مليون سنتيم في الهكتار الواحد في حين لا تتجاوز تكلفة هذه الزراعة 100 مليون سنتيم في الهكتار الواحد، خاصة أن عملية الري التي تخصص المواسم الفلاحية خاصة في فصلي الربيع والصيف لا تتعدى 45 مليون متر مكعب من سد شافية بالطارف ووادي سيبوس بعنابة، إلى جانب مياه آبار الري الفلاحي المدعمة من قبل الصناديق الفلاحية• وعلى صعيد آخر قلصت مساحة إنتاج الخضروات والبقول إلى أقل من 6 آلاف هكتار، وأصبح تموين الأسواق المحلية من مختلف أنواع الخضر والبقول الجافة من منتوج ولايات فالمة وقسنطينة، في حين انهارت الزراعات التحويلية مثل التبغ، وفشلت تجربة زراعة القطن سنة 2006 ، بالإضافة إلى تراجع معدل إنتاج عباد الشمس المنتج لزيت المائدة والشمندر السكري، ولم يبق من مثل هذه الزراعات إلا الطماطم الصناعية التي لم تتجاوز مساحة 6 آلاف هكتار بعد أن كانت تستغل مساحة 14 ألف هكتار خلال سنة 2006 وتغطي احتياجات السوق الوطنية ب 60 %•