حلفت امرأة على عدم زيارة والدها ولما مرض ذهبت لزيارته فماذا تفعل؟ هذه المرأة حلفت على أمر مطلوب فعله وهو زيارة والدها ولا يجوز لها أن تمتنع عن زيارة والدها لأن ذلك حرام شرعاً فيمينها يمين محرّمة ولا يجوز لها أن تبر بيمينها فتمتنع عن زيارة والدها لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يمين في قطيعة رحم) رواه أبو داود والبيهقي وسنده حسن• وما دام أنها زارته فقد فعلت ما هو مطلوب منها شرعاً وتلزمها كفارة يمين لقوله عليه الصلاة والسلام: (من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه) رواه مسلم• وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة أو متفرقة• تداول المصحف الصغير هل يجوز تداول مصحف مطبوع بخط دقيق جداً مع صغر الحجم؟ صرح العلماء بأنه يكره تنزيهاً تصغير حجم المصحف وكتابته بقلم دقيق، وأنه ينبغي أن يكتب بأحسن خط وأبيَنه على أحسن ورق وأبيضه بأفخم قلم وأبرق مداد، وتفرج السطور وتضخم الحروف ويضخم المصحف، ويجب على الشخص إذا أمسك المصحف في بيته ولا يقرأ ونوى به الخير والبركة لا يأثم، بل يرجى له الثواب• فتداول هذا المصحف بالصفة التي وجد عليها بين المسلمين بنحو بيع وشراء وقراءة منه متى أمكنت ولم يكن فيه تغيير ولا تبديل غير ممنوع شرعاً، وإن كان تصغير حجمه على وجه ما سبق مكروها تنزيها• معاملاته من الحرام هل يجوز أن أقترض من شخص تجارته معروفة بالحرام وأنه يتعاطى الحرام؟ ينبغي لك يا أخي ألا تقترض من هذا أو أن تتعامل معه ما دامت معاملاته بالحرام، ومعروف بالمعاملات المحرمة الربوية أو غيرها، بل يجب عليك التنزُّه عن ذلك والبعد عنه• لكن لو كان يتعامل بالحرام وبغير الحرام، يعني معاملته مخلوطة فيها الطيب والخبيث، فلا بأس، لكن تركه أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ''دع ما يريبك إلى ما لا يريبك'' (رواه الترمذي ولقوله: ''من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه'' متفق عليه• ولقوله : ''الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس'' رواه الترمذي•