أرجع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سبب ارتفاع أسعار المواشي خلال هذه الأيام في بعض الولايات إلى توفر الكلأ والعلف لدى الموالين دون مقابل بسبب المردود في المساحات الزراعية بعد عمليات الحصاد، فضلا عن أن هذه الوفرة تدفع بعض الفلاحين إلى التمسك بمواشيهم واختيار الوقت المناسب لبيعها• طمأن الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، المواطنين والمستهلك بصفة خاصة، أن أسعار المواشي التي ارتفعت هذه الأيام في بعض الولايات، منها الجلفة وفالمة، والتي وصل ثمنها مابين 17 ألف و19 ألف دينار للأغنام والخراف، ستشهد انخفاضا خلال شهر رمضان المبارك، الذي لم يبق عليه سوى أقل من أسبوع، مشيرا إلى كميات اللحوم المجمدة التي ستدخل إلى الجزائر عن طريق الاستيراد، وقدرها ب 40 ألف طن من اللحوم المجمدة الحمراء، والتي سيلجأ إليها المستهلك الجزائري خلال الشهر الفضيل لسعرها المنخفض مقارنة باللحوم المنتجة محليا، والتي اغتنم الموالون فرصة وفرة الكلأ والعلف في المزارع بعد عمليات الحصاد، خاصة وأن إنتاج الحبوب لهذا العام بلغ 3 ملايين طن، بنسبة زيادة وصلت إلى 22 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية• وأوضح المتحدث، أمس، في اتصال مع ''الفجر''، أن الموالين حالفهم الحظ هذا العام، خاصة مع وفرة إنتاج الحبوب وما يتبعه بعد عمليات الحصاد في المزارع، أين يترك الكلأ والعلف لقطعان الأغنام والأبقار لتتغذى منه، وهذا دون أن يدفع الموال مقابلا عكس السنوات السابقة، أين كان يدفع فاتورة باهظة من أجل تغذية ما يربيه من المواشي بمختلف أنواعها، الأمر الذي ساعده هذه السنة على التحكم في زمام الأمور برفع أسعارها، ما يزيد من ثمن اللحوم الحمراء المنتجة محليا خلال شهر رمضان، ولكن غلاءها سيجعل المستهلك الجزائري يتوجه حتما إلى اللحوم الحمراء المستوردة التي تكون بأسعار منخفضة وفي متناول الصائم•