الحاجة لويزة إضافة جديدة للأشخاص الذين يعيشون بدون مأوى، وهي واحدة من الذين يعيشون على إعانات المحسنين، فقبل وصولها إلى مقر الجريدة سقطت في الطريق من جراء المرض ونقلها الناس إلى عيادة طبية أين تلقت الإسعافات الأولية لتواصل بعدها السير حتى مقر جريدة ''الفجر'' لكي تطرح مشكلتها لعل السلطات المعنية تتكفل بها وتجد حلا لوضعيتها، حيث وجدت الحاجة لويزة نفسها في الشارع إثر طلاقها من زوجها، وبموجب ذلك قام بطردها من بيته الذي كانت تسكن فيه لمدة لا تقل عن ستة وأربعين عاما، لتحاول العودة إلى المنزل بعد وفاة الزوج، لكن أخ زوجها رفض ذلك وقام بطردها مرة أخرى• هي قصة الحاجة لويزة التي روتها ل ''الفجر'' إثر زيارة قامت بها لمقر الجريدة، حيث تقول الحاجة لويزة وكلها حسرة:''لقد طلقني زوجي قبل وفاته بسبب نشوب خلاف بيننا فاضطررت إلى الخروج من المنزل بعد قيامه بطردي منه، ومنذ دلك الوقت وأنا في الشارع بدون بيت يؤويني''، تضيف الحاجة في هذا الصدد'' منذ زمن وأنا أبيت عند الجيران والأقارب، وكل يوم أستيقظ فيه أطرح على نفسي ذات السؤال.. أين سأبيت اليوم؟''• تضيف محدثتنا ''بقيت على هذا الحال لمدة من الزمن وعند وفاة زوجي منذ قرابة عشرين يوما، ذهبت لحضور مراسم الجنازة وفكرت أن أبقى في البيت مادام البيت شاغرا ولا يقطنه أحد'' وتفاجأت بتدخل أخ زوجي في الأمر ورفضه القاطع لمكوثي في البيت، حيث أنه قام بطردي مباشرة بعد رؤيتي، لأعود مرة أخرى إلى الشارع بدون سقف يؤويني''، وتسترسل قائلة ''كل يوم أطرق باب أحد الجيران أو الأقارب وأنا أحمل حقيبة ملابسي وكيس الدواء وأنا في حالة نفسية صعبة''• وتقول الحاجة لويزة مضيفة.. ''أنا الآن أعيش الأمرين حيث لم أستوعب فكرة وفاة زوجي، وقبلها قيامه بتطليقي بعد ستة وأربعين سنة من العلاقة الزوجية، وكيف قام أخوه بطردي إلى الشارع بعد وفاته مباشرة ولم يعر أي اعتبار لتقدمي في السن''• وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى تقدم الحاجة لويزة في السن وأنها بلغت الثلاثة وستين عاما، فقد كشفت ل''الفجر'' عن معاناتها من عدة أمراض مزمنة منها مرض القلب وداء السكري وضغط الدم الشرياني، مما يتطلب العناية بها وبحالتها الصحية، وعليه تناشد الحاجة لويزة السلطات المعنية التكفل بها•