وجه لخضر فريح، من البرواڤية بالمدية، جزيل الشكر إلى كل من قدم له يد المساعدة من أجل إجراء عمليات جراحية، كونه يعاني من تشوهات خَلقية على مستوى الوجه والرأس ومختلف أنحاء جسمه، جراء حريق تعرض له أيام الطفولة، وهو اليوم يبلغ من العمر 26 سنة، الأمر الذي جعله يعيش حالة نفسية صعبة. وقد تحسنت حالة لخضر فريح بعد إجراء أولى العمليات التي كللت بالنجاح، حيث قال المعني، الذي زار مقر جريدة “الفجر”، إن مساعدات المحسنين مكنته من إجراء عمليتين جراحيتين، وهو يعلق الأمل على ذوي القلوب الرحيمة ليعينوه على إتمام العمليات الخمس المتبقية. للعلم، فإن سبب التشوهات البادية على ملامح لخضر، هو انسكاب الزيت الساخن على جسده وهو طفل في الخامسة من العمر، ما استدعى نقله إلى المستشفى أين تلقى العلاج، لكن بقيت تشوهات على المناطق المحروقة كون الحروق من الدرجة الثالثة. وقرر الأطباء بعدها أنه يحتاج لسبع عمليات لإزالة آثار الحروق من أجل تحسين ملامحه، خاصة على مستوى العينين والشفتين. للإشارة، فإن الشاب لخضر توجه إلى العديد من الإدارات من أجل طلب العمل أوالإعانة، لكن دون جدوى، خاصة أن سعر العملية الجراحية الواحدة يفوق العشرة ملايين سنتيم، ويحتاج إلى سبع عمليات جراحية على مستوى الوجه واليدين والرأس والصدر والظهر. يقول إن وضعيته الإجتماعية مزرية، ومقيم في بيت من غرفة واحدة تضم أسرة تتكون من عشرة أفراد. ويضيف أن العديد من لجان البلدية تعرف وضعيته، لكنها لم تحرك ساكنا وهو ينتظر إعانات ذوي القلوب الرحيمة لإخراجه من حالة العزلة التي يعيشها.