أعرب المدرب عمراني عن رضاه التام بالتعادل المحقق في تلمسان حيث صرح لنا بأن ''نقطة فيها بركة'' وأضاف بأن فريقه كان الأخطر والأقرب للفوز، وحسبه فهذا التعادل سيسمح للمجموعة بمواصلة العمل بأكثر ثقة وأبدى تفاؤلا كبيرا بمستقبل فريقه الذي قال بأنه سيزداد تحسنا مع مرور الجولات• وبالتالي، فإن الاتحاد العنابي يكون قد قضى على كل تخوفات أنصاره الذين كان الكثير منهم يعتقد أن فريقهم يعاني من هشاشة خارج قواعده وهذا بعد صدمة الجولة الأولى أمام المولودية• وعلى العموم، فقد لعب أبناء بونة مباراة جيدة وهذا بفضل انضباطهم التكتيكي، فعلى عكس المواجهتين السابقتين حين كان عمراني يعتمد على معيزة وبن شرقي فقط في المحور، فقد لعب، أول أمس، بثلاثة محوريين بإقحامه حبايش الذي قضى على كل مشاكل الدفاع• من جهته، لعب عنتر بوشريط أحسن مباراة له منذ عودته لعنابة، حيث كان حاضرا في كل مكان ولم يكتف باسترجاع العديد من الكرات بل قاد أيضا أخطر الهجمات مما جعله أحسن لاعب في المباراة دون منازع وأكد حسن استعداداته هذا الموسم• وللإشارة، كان بإمكان الاتحاد العودة بالزاد كاملا من تلمسان لو لم يضيع لاعبوه الكم الهائل من الفرص التي كان أخطرها للمستقدم من تلمسان بالذات، طبال، الذي وصلته الكرة لكنه ضيع فرصة مؤكدة لإحراز أول فوز لعنابة في تلمسان، كما بدا واضحا أن الفريق العنابي الذي لم يسجل سوى هدفا واحدا في المواجهات الثلاث التي لعبها لحد الآن لديه صعوبات جمة في الخط الأمامي بسبب نقص المهاجمين، فلو كان يضم رأس حربة صريح لكان بإمكانه الفوز في تلمسان لكن افتقاره لقلب هجوم حقيقي جعل عمراني يلعب بالإمكانيات الموجودة وأكثر من ذلك فقد أجبره على إقحام قاسمي كمهاجم رغم أنه يلعب أصلا كوسط ميدان• العودة أمس من وهران على غرار رحلة الذهاب، فقد عاد الفريق إلى وهران مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث قضى ليلته هناك ثم تنقل في الصبيحة لمطار السانية لكونه حجز في الرحلة الجوية التي كانت مقررة أمس من وهران إلى عنابة• التحضيرات لسطيف تنطلق غدا منح المدرب عمراني راحة للاعبيه خاصة مع بداية شهر الصيام على أن يعودوا اليوم للتدريبات التي ستكون بعد الإفطار، بالنظر إلى أن الفريق سيلعب مواجهاته القادمة ليلا وهو ما ارتاح له الجميع• وسيعود العنانبة للمنافسة الرسمية يوم الثلاثاء 8 سبتمبر القادم وهو موعد استقبال الوفاق السطايفي، ويتضح جليا أن عمراني يملك الوقت الكافي لتحضير هذه المواجهة بكل راحة وبأكثر ثقة لكون التعادل في تلمسان يعد حقنة معنوية هامة للتحضير لقمة الشرق ضد الغريم السطايفي• ترقب عودة قوية للجمهور كما سيعيد التعادل المسجل في عاصمة الزيانيين الجمهور بقوة للمدرجات بعد الحضور المتواضع للأنصار في مباراة الكاب السابقة، لكن كل المعطيات توحي بكون المواجهة القادمة ضد النسر الأسود لن تكون كذلك وستجلب جمهورا قياسيا في سهرة رمضانية واعدة• منادي: ''الفوز كان في متناولنا'' لم يتنقل رئيس الفريق، منادي، مع فريقه إلى تلمسان، حيث بقي بعنابة وتابع المباراة على شاشة التلفزيون وتأسف على تضييع فريقه لنقطتين كانتا في متناوله، حيث صرح لنا قائلا: ''لقد ضيعنا فوزا في متناولنا بالنظر لسيطرتنا على أغلب مجريات المباراة لكن الأداء المقدم يبشر بالخير وسنعمل على مواصلة العمل بنفس العقلية حتى نكون أحسن في المواجهات القادمة''•