فيما يتم توزيع الساعات الأربع الإضافية التي من المفترض تدريسها يوم الجمعة على الأيام الخمسة المتبقية• باشر أبو بكر بن بوزيد، صبيحة أمس الأحد، لقاء تشاوريا مع قياديي نقابات قطاع التربية الوطنية للفصل في كيفية تنظيم التوقيت الأسبوعي في ظل العطلة الأسبوعية الجديدة، بعد أن فند فصله في الملف رفقة فدرالية أولياء التلاميذ، حيث صب النقاش وفي بدايته على إبداء النقابات رأيها على مقترحات الوزير، خاصة تلك المتعلقة بتقليص مدة ساعة الحصة الى 45 دقيقية بدلا من 60 دقيقة• وقد أظهر الوزير إصرارا في اعتمادها، رغم رفض العديد من النقابات المقترح لما ينجر عنه من حصص إضافية تفوق طاقة التلميذ والمربي، أين تصل الى حد 10 حصص يوميا• وعزز الوزير نيته في تطبيق المقترح سالف الذكر لدى كشفه عن مشروع أكثر تفصيلا لكيفية توزيع الحصص الإضافية، تتمثل في الدراسة من الثامنة الى غاية الرابعة و45 دقيقة، تصل فيها عدد الحصص الى حدود 10 حصص يوميا، تكون فيها حصة للاحتياط من الساعة الرابعة و45 دقيقة الى الخامسة و30 دقيقية، مع التركيز على إدراج حصص إضافية للأعمال الموجهة• وعلق الوزير على المشروع بالجيد باعتباره يقلص ساعتين ونصف مقارنة بالنظام الحالي• غير أنه ولدى إتمام شرح البرنامج، فاجأ أبو بكر بن بوزيد الحضور ليؤكد أن المقترح في مجمله سيؤجل إلى العام المقبل، بحجة استحالة نجاحه دون التعمق في دراسته• وفي ظل تحفظ العديد من النقابات عليه، بالنظر الى استحالة تقليد دول كألمانيا التي تعتمد على برامج أقل كثافة وتلاميذ أقل عددا في الحجرة الواحدة• لجنة وطنية لدراسة مشروع بن بوزيد بعد رمضان تزامنا وقرار التأجيل، دعا بن بوزيد النقابات للتصويت على مقترح نقابة ''السنابيست'' الذي يؤكد على عدم المساس بالعطلة الأسبوعية الجديدة، ونصف يوم من الثلاثاء، فيما يتم تعويض الساعات الأربع المتبقية من الأسبوع والتي كانت تدرس يوم الخميس، في الأيام الأخرى، وهو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من الدخول المدرسي المقبل، في انتظار الفصل في كيفية توزيع هذه الحصص على أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس• وسيشرع الوزير، بعد شهر رمضان في تنصيب لجنة لدراسة وتحضير ملف 45 دقيقة، يرافقه تخصيص أقسام معينة من مختلف الأطوار، لإخضاعهم للتجربة وفقا لتصورات اللجنة ونقابات القطاع، مشيرا الى اعتماد، خلال الدخول المدرسي المنتظر في الأيام المقبلة على توقيت موحد بكل ولايات الوطن•