ثمّن المستشار التجاري لدى سفارة إيرانبالجزائر، مجيد قرباني فراز، الخطوات الإنمائية التي يتعبها البلدان من أجلب تطوير المبادلات التجارية، رغم وجود عراقيل مصرفية وميل الجزائر إلى التعامل مع دول أوروبا والصين بنسب ضخمة، انعكست سلبا على نسب التبادل مع إيران، إلا أن الجزائر تكتسي مكانة خاصة لدى دولة الفرس، وذلك بتوجيه عدد من الدعوات لحضور مختلف المعارض والأنشطة الاقتصادية والتكنولوجية· ستُقيم إيران معرضا اقتصاديا يمتد من 4 إلى 8 نوفمبر القادم، يخص صناعة السيارات، الصحة والدواء، النفط والغاز، والبتروكيمياء، الزراعة والغذاء، الصناعات النسيجية، مواد البناء، والأجهزة الطبية. وتوجه دعوة للجزائر وكافة المتعاملين التجاريين من رجال الأعمال ومستثمرين من مختلف المؤسسات المحلية للمشاركة في فعاليات المعرض، الذي أكد لنا فراز، في تصريحه ل ''الفجر'' أمس، أنه خطوة ميدانية لإنعاش المبادلات التجارية البينية ودعم فرص الاستثمار، من خلال تفعيل مسار الشراكة الصناعية، بعد أن أبدت إيران استعدادها لإقامة عدد من الصناعات على رأسها السيارات بالجزائر، وعزمها على إشراك المؤسسات الجزائرية في الخبرة الإيرانية في مجال تكنولوجيات النفط والتقنيات الأخرى التي تمس مختلف القطاعات، يبقى هاجسها الوحيد من أجل اتخاذ كامل الإجراءات التعامل المصرفي والتحويلات النقدية وفق التشريع الإسلامي، غير أن طموح إيران في تنمية المبادلات ورفع نسب الاستثمار، سيكون له الأثر على الاقتصاد المحلي في انتظار تسوية إشكالية التعامل مصرفيا، بالرغم من أن صادرتها نحو الجزائر لا تتعدى 23 مليون دولار بعد 7 أشهر مضت من السنة الجارية، يقول قرباني، الذي تفاءل بشأن العلاقات التجارية والاقتصادية البينية· في حين تأسف ذات المتحدث لضعف رقم المبادلات فيما يتعلق بالصادرات، ولم يتطرق للواردات نظرا لغياب الأرقام، لأن بلدا مثل الجزائر كان لا بد أن يرفع من معاملاته مع البلدان الإسلامية بما أنها نامية وتتطور بوتيرة متقاربة، كما تعجب لأمر الجزائر التي أوكلت مهمة ترقية صادرات الفواكه المحلية نحو فرنسا لخبير فرنسي، بالرغم من أن المنتوج المحلي ليس بحاجة لترقية، ويتسم بالعالمية من حيث الجودة والنوعية. ويتساءل محدثنا عن سرّ لجوء الجزائر إلى هذه الحيلة الاقتصادية مع فرنسا، التي تعرف جيدا قيمة المنتوج الجزائري صحيا وغذائيا·