وقد أكد قرباني على رغبة إيران الملحة في التبادل التجاري مع الجزائر في شمال إفريقيا لموقعها الإستراتيجي اقتصاديا وتوفر الإمكانات والخبرات الميدانية في البلد، حيث قال: "نريد تصدير واستيراد المنتوجات بين البلدين فيما يخص السيارات والبترول وكذا القطاعات الواعدة"، مشيرا في ذلك إلى ازدياد نسبة تصدير إيران للسيارات السياحية نحو الجزائر من نوع "سامن" محرك "بيجو" و"برايت" بمحرك "كياموتورز"؛ حيث وصلت 2500 سيارة خلال السنوات الأخيرة. هذا وتعد نسبة المبادلات التجارية المقدرة بحوالي 43 مليون أورو قليلة مقارنة بحجم التبادل مع الدول الأوروبية، ترقبا لتوطيد علاقات التنمية بين الجزائروإيران تبقى الجزائر تصدر ما يعادل 26 مليون دولار من البترول ومشتقات النفط نحو إيران، داعيا الجزائر إلى ضرورة تقديم التسهيلات المصرفية بالتعامل وفق الأطر الإسلامية قصد تمكين الشركات الإيرانية من المشاركة في المناقصات الدولية والصفقات التنموية والإستثمارية مستقبلا، وذلك بغرض رفع حجم الإستثمار المتبادل، حيث عرضت مايزيد على 50 مؤسسة إيرانية مختصة في التعمير والكهرباء، إضافة إلى الأشغال العمومية والبترول خدماتها وتقنياتها الميدانية للوصول إلى أرضيات اتفاق مع رجال أعمال جزائريين لاسيما في القطاع الخاص وذلك بقصر المعارض لإتاحة الفرص لمحفزات الإستثمار بين الشركاء في البلدين، فيما تحدث المستشار التجاري عن استعانة إيران بالثورة الجزائرية في حربها ضد أمريكا بالخليج الفارسي وضرورة تبني مصرف إسلامي في تكتل الدول الإسلامية للوقوف على تغيرات العالم الإقتصادية.