اختيار الفريك بالنسبة لبعض النسوة يتطلب خبرة وبحثا لأنه يعد القاسم المشترك في تحضير الشوربة، لكن اختلاف معايير إنتاجه أثار خلطا بين اللون والحجم والرائحة· فحسب السيدة عقيلة التي التقت بها ''الفجر'' في أحد أسوق العاصمة، فإن أجود أنواع الفريك ذلك الذي يتمتع باللونين الأخضر والأصفر· وعن كيفية اختيار الفريك، تضيف أن أحسن نوع هو ذو الحجم الرقيق والذي يعد أفضل من السميك لأنه عندما يغسل ويترك يزداد حجمه· لكن اختيار أجود أنواع الفريك حسب السيدة حليمة التي هي واحدة من النسوة التي التقيناها عند بائع التوابل بسوق سعيد يحياوي يشمل ثلاثة عناصر مهمة لأجل الحصول على طبق شوربة مميز، وهذا عن طريق انتقاء الفريك الأخضر الذي يتميز بنكهة وطعم خاص بدلا من الأصفر الذي يستغرق وقتا حتى يصير جاهزا، وثانيا الرائحة والحجم، وأخيرا مصدر الفريك ومكان إنتاجه لأنه يختلف من منطقة لأخرى· وتضيف أن أجود أنواع الفريك ذلك الذي يجلب من خارج ولايات العاصمة والمتواجد لدى سكان المناطق الريفي· إلى جانب الرحلة الطويلة في البحث عن أجود أنواع الفريك ولإعطاء الأطباق الرمضانية نكهة وطعما ورائحة زكية، فلابد من اختيار أنواع التوابل التي تحتاج إليها النسوة في المطبخ كالقرفة والفلفل الأسود والكمون··الخ· ولتتفادى المرأة الوقوع في غش بعض التجار تلجأ لشراء التوابل غير المطحونة لأجل تجهيزها وطحنها بالبيت، وضمان صفائها ونقائها·· هذا ما أكدته السيدة نادية، لأنه حسبها هناك من التوابل التي تباع في الأسواق الشعبية غير مطابقة للمواصفات لأننا في كثير من الأحيان ما نجدها ممزوجة بالتراب أوالبن والحصى، كما أن تعريضها للغبار والحرارة يفقدنها نكهته الخاصة، وأحسن طريقة هي تحضيرها بالبيت·