أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أن ''الجزائر تملك نحو 29 ألف طن من احتياطي اليورانيوم، الذي تنوي أن تزود به محطتيها النوويتين المدنيتين، تصل قدرة كل منهما إلى ألف ميغاوات لفترة 60 سنة، مؤكدا حاجة الجزائر إلى تكثيف وتطوير مخزونات جديدة تضاف إلى المفاعلين النوويين السلميين ''نور'' و''سلام''، اللذين تمتلكهما الجزائر منذ الثمانينات، وهي تسعى لبناء محطات نووية مطلع 2020 بشراكة دولية· وأوضح الوزير أول أمس، على هامش عرض برنامج إمداد السوق الوطنية بالغاز خلال موسم 2009 - 2018 ، قوله ''إننا نملك حاليا نحو 29 ألف طن من احتياطي اليورانيوم المؤكد الذي يمكن استغلاله في إنتاج الطاقة النووية، وأن هذه الكميات ستتيح تشغيل محطتين نوويتين تبلغ قدرة كل منهما ألف ميغاوات لفترة ستين سنة· وفي رد واضح على ما تردد مؤخرا في وسائل إعلام فرنسية حول مخاوف من إنتاج قنبلة نووية، كشف خليل أن الجزائر تعتزم التوقيع على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى إعداد مشروع قانون ينص على إنشاء وكالة للأمن والسلامة النوويين تعمل من أجل تنفيذ البرنامج النووي المدني الجزائري، مؤكدا أن الجزائر أبدت للوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها للتوقيع على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي بصدد وضع الإجراءات الخاصة بهذا البروتوكول الجديد، وأضاف أن الجزائر تخضع لكل عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي يعلم الجميع أننا نتحلى بالشفافية وأننا منفتحون على هذا التفتيش، وهو ما لا ينطبق على العديد من الدول التي تزعم محاكمة الآخرين· وقال شكيب خليل إن وزارته ستعرض على الحكومة في الأسابيع المقبلة مشروع قانون ينص على إنشاء وكالة للأمن والسلامة النوويين تعمل على تنفيذ البرنامج النووي المدني من خلال تمويله وتحديد آليات الحصول على تراخيص إنشاء المحطات النووية وضمان تطبيق القوانين والمعايير ذات الصلة، كما ينص على إنشاء شركة بحث واستعمال وترقية سلمية للطاقة النووية، وأطلقت الجزائر في أوت وسبتمبر مناقصة لجلب عروض لمنح تسعة مواقع استخراج يورانيوم تقع كلها في تمنراست· وتمتلك الجزائر مفاعلين نوويين تجريبيين في درارية بضواحي العاصمة وعين وسارة قرب الجلفة، وبني مفاعل درارية بقدرة 3 ميغاوات بالتعاون مع الأرجنتين، فيما أنجزت الصين مفاعل عين وسارة بقدرة 15 ميغاوات· ويتوقع أن تنجز الجزائر سنة 2020 أول محطة نووية، وتنوي بعدها شراء محطة أخرى كل خمسة أعوام، وقد وقعت اتفاقات تعاون في المجال النووي المدني مع الأرجنتين وفرنسا والصين والولايات المتحدة·