ذكر، أمس، المكلف بالإعلام بالحزب العتيد، السعيد بوحجة، ل ''الفجر''، أن ما تتعرض له جبهة التحرير الوطني من هجمة وتحامل يستهدف بالدرجة الأولى الجزائر قبل كل شيء، بعد أن تم التشكيك في عدد الشهداء والمجاهدين، في الوقت الذي تسارع أطراف فرنسية معروفة إلى تمجيد الأعمال الإجرامية في الجزائر إبان الاستعمار والإشادة بما قام به الحركى إزاء الجزائريين، من خلال تعديل المادة الخامسة من قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار، وتأسيس هيئة للحركى تزعم دفاعها عن هذه الفئة التي حاولت تكسير الثورة التحريرية وزادت من معاناة الجزائريين، مشيرا إلى ما جاء في تصريحات جمال الدين حبيبي حين عبر عن وقوفه مع المغرب على حساب الجزائر في قضية أحداث 1963 ومحاولة تبرئة الطرف المغربي· وأضاف السعيد بوحجة أن ما يحدث في الداخل من خلال الهجمة التي تستهدف الحزب من بعض الأطراف وظهور المدافعين عن الاستعمار الفرنسي من خلال تأسيس هيئة تدافع عن الحركى في الجهة الشمالية للمتوسط وجهان لهدف واحد يتمثل في إيقاف مسيرة الجزائر نحو مستقبل زاهر، من خلال التشكيك في رموز الثورة والإشادة بالحركى، ومحاولة دفع الجزائريين للتراجع عن تمسكهم بمطالبهم الشرعية في ضرورة تقديم فرنسا لاعتذارات وتعويضات عن كل الجرائم المرتكبة في حق الجزائر والجزائريين خلال استعمارها للجزائر، من خلال فسح المجال لتشريع قوانين جديدة لصالح الحركى، موضحا أن التحامل على الحزب ما هو إلا تمويه تحاول هذه الأطراف الداخلية والخارجية انتهاجه، قائلا ''باعتبار الأفالان رمز الثورة الجزائرية وحاميها، تتحامل عليه عدة أطراف بهدف التأثير على الجزائر والجزائريين بطريقة غير مباشرة''· ونفى المكلف بالإعلام إقدام قيادات من داخل الحزب على تقديم طلب إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدعوه إلى استلام الحزب كرئيس رسمي يقود الأفالان بصفته عاملا يحقق إجماعا وباستطاعته إيقاف ما تتعرض له الأفالان، وقال ''لم يتم إيداع أي طلب في هذا الشأن''، وأن ما يتداول يعتبر حديث صحافة لا غير·