أفاد ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا بأن السلطات الليبية أفرجت مؤخرا عن سجينين جزائريين آخرين من وادي سوف، حيث نزلا أمس بمطار هواري بومدين وجرت عملية نقلهما إلى عائلتيهما وسط حفل بهيج· وأوضح عبد القادر قسيمي أن السجينين كانا متابعين بتهمة المتاجرة في المخدرات وحكم عليهما بالإعدام، على غرار أغلب المساجين المفرج عنهم من قبل، بفضل وساطة رئيس الجمهورية أثناء زيارته إلى طرابلس بمناسبة انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي واحتفال ليبيا بالفاتح سبتمبر، مشيرا في نفس الوقت إلى ترقب الإفراج عن مساجين آخرين· وفي هذا السياق، أشار المتحدث، في اتصال ب ''الفجر'' إلى أن مطالب المفرج عنهم المرفوعة حاليا تقتصر على الجوانب الاجتماعية، لتمكينهم من الاندماج في المجتمع، من خلال توفير مناصب شغل أو منحهم مشاريع في إطار مختلف الشبكات الاجتماعية أو أجهزة التشغيل المعتمدة، رافضا المطالبة بتعويض السلطات الليبية عن معاناتهم في السجون الليبية، أو حتى الاعتذار، خاصة وأن هناك مساجين جزائريين مازالوا رهن الاعتقال، ومن شأن مثل هذه المطالب إطالة عمر سجنهم، وتجاوز عامل الأخوة والجيرة الذي كان وراء الإفراج عن الآخرين· من جهة أخرى، كشف المتحدث عن لقاء قريب سيضم المساجين المفرج عنهم مع رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي يعانون منها بعد عودتهم الى أرض الوطن· وأوضح عبد القادر قيسمي، أنه في اتصالات متقدمة مع المساجين للتنقل سوية إلى الجزائر العاصمة للقاء رئيس اللجنة، في مبادرة هي الأولى من نوعها، ومن المنتظر خلاله أن تقدم مطالب اجتماعية محضة تهدف للحفاظ على كرامة المفرج عنهم وتمكينهم من التكفل بعائلات وبداية مسار اجتماعي ومهني سليم·