أفرجت السلطات الليبية من جديد على سجينين جزائريين اثنين كانا بسجن بن غازي، وينحدران من وادي سوف، بعدما كانا يواجهان عقوبة الحكم بالإعدام. وقال ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا عبد القادر قاسيمي في اتصال مع الحوار إن سعود سعود وصخري عبد الرحمان هما النزيلان الجزائريان اللذين تم إطلاق سراحهما مؤخرا من طرف السلطات الليبية. مضيفا أنهما قد نزلا أمس بمطار هواري بومدين الدولي، ليلتقيا في وقت لاحق مع رئيس الجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني لتبليغه انشغالاتهم، والمشاكل التي تعترضهم للعودة إلى الحياة الاجتماعية بعد أن عانوا الأمرين داخل سجن بن غازي الليبي. وتدخل عملية إطلاق السجينين في إطار المسعى الذي شرعت فيه السلطات الليبية شهر رمضان المنصرم والذي استطاع بفضلها أن يتخلص الكثير من السجناء الجزائريون من المعاناة التي كانوا يعيشونها في ليبيا، وهي المعاناة التي ما كانت لتنتهي لولا الوساطة التي قادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته إلى ليبيا بمناسبة إحياء هذه الأخيرة لاحتفالات ثورة الفاتح من سبتمبر. وفي السياق ذاته، يأمل ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا أن تفرج طرابلس على باقي الجزائريين الذين لازالوا يقبعون في زنزاناتها، والذين يتعدى عددهم العشرين شخصا، ويعاني بعضهم من أمراض مزمنة تزداد مضاعفاتها كل يوم داخل مكان حبسهم.