وأوضح حفظ الله، في تصريح ل''الفجر''، أن تصريحات عدة فلاحي ''المفاجئة''، والداعية إلى حل الحركة، بعد تزكية مجلس الشورى الوطني لمبادرة لم شمل حركة النهضة التاريخية، من خلال فتح باب العودة أمام عبد الله جاب الله، ''لا تعدو أن تكون شطحة من الشطحات التي كان متعودا عليها عدة فلاحي منذ أن كان مناضلا في حركة الإصلاح، وأنها أتت من رجل لم يعهد له أي رأي في حركة النهضة''• وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدة فلاحي لم يقدم للحركة أي رأي، سواء كان كتابيا أو شفويا، ولم يتجه إلى الحركة لطرح انشغاله، ولجأ مباشرة إلى صفحات الجرائد، وهو ما يعتبر مخالفا لقواعد النضال داخل حركة النهضة، الأمر الذي استدعى إحالة المعني على لجنة الانضباط بالمجلس التأديبي للحركة• ولمّحت المصادر إلى أن الجميع في حركة النهضة يشعرون بأن تصريحات عدة فلاحي ''المفاجئة''، هي ''عربون صدق أو اعتراف منه بالجميل لأطراف خارجية عن الحركة''، مضيفة بأن هذه التصريحات ستزيد من إصرار وتصميم أعضاء الحركة على العودة إلى النهضة التاريخية ولم شمل الحركة عما قريب• وكان عدة فلاحي قد اعتبر مسعى لم الشمل بعد عشر سنوات من الانفصال عملا عبثيا لا يفيد في شيء، وذهب في رده، على تصريحات رئيس المجلس الشورى للحركة، يزيد بن عائشة ل''الفجر'' حول دعوة فلاحي لحل الحركة، إلى اعتبار المبادرة مؤشرا على فشل قيادة الحركة في بناء المؤسسات بدون زعيمها السابق، الشيخ جاب الله•