أكد العضو القيادي في حركة النهضة، عدة فلاحي، أنه قرر مباشرة استشارات قانونية للنظر في إمكانية لجوئه إلى العدالة قصد مقاضاة القيادة الحالية لحركة النهضة على خلفية التصريحات التي أدلى بها مسؤولوها، يتهمونه من خلالها ''بالتحرك لصالح حزب سياسي معين بالإضافة إلى الترويج لاعتماد جمعيات يهودية بالجزائر''• كشف، أمس، عدة فلاحي ل ''الفجر'' أنه ''باشر استشارات قانونية مع محامين قصد اللجوء إلى العدالة بتهمة المساس بسمعته على خلفية التصريحات التي أدلى بها مسؤولون من نفس التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها''• وقال عدة فلاحي ''إنني ما أزال متمسكا بأقوالي وأؤكد أن حركة النهضة وصلت إلى الإفلاس السياسي، وعوض فتح النقاش حول ما أشرت إليه، تفاجأت باستعداد الحركة لإحالتي على لجنة الانضباط''، ثم واصل'' هذا يؤكد أن هناك انغلاقا داخل هذه الحركة العريقة التي ساهمت في بناء التعددية السياسية''• وبالنسبة للمتحدث ''فلا يعقل أن يتم في صفوف الحركة وصف جاب الله بالرجل اللائق سنين قليلة بعد وصفه بالمتسبب في كارثة الحركة، في الوقت الذي كانت بعض الإطارات تنتظر ترقية أو اهتماما أكبر ومنحها فرصة التعبير عن إمكانياتها، إلا أن الأمور لم تأخذ مجراها العادي''، ثم يواصل ''قوبلت محاولات فتح النقاش حول مصير الحركة التي لم يعد لها سبب لتواجدها في الساحة الوطنية برد فعل سلبي واتهامات خطيرة، الأولى تتهمني بالتحرك لصالح حزب سياسي معين (في إشارة إلى الأرندي) والتهمة الثانية الترويج لاعتماد جمعيات يهودية بالجزائر''• وقال فلاحي إن ''كلتا التهمتين خطيرتين ومست بشخصي وكذا حزب سياسي وقد يضطر الاثنان للجوء إلى العدالة''• وكانت مصادر في حركة النهضة أكدت أن عدة فلاحي تمت إحالته على لجنة الانضباط التابعة للمجلس التأديبي للحركة، وأن أمر فصله وإبعاده عن الحركة وارد جدا، خاصة إذا صنفت لجنة الانضباط تصريحاته الأخيرة على أنها مخالفة من الدرجة الثالثة• وأضافت ذات المصادر أن تصريحات عدة فلاحي ''المفاجئة''، الداعية إلى حل الحركة بعد تزكية مجلس الشورى الوطني، لا تعدو أن تكون شطحة من الشطحات التي كان متعودا عليها عدة فلاحي منذ أن كان مناضلا في حركة الإصلاح، وأنها أتت من رجل لم يعهد له أي رأي في حركة النهضة•