ساهم مشكل تردي نوعية الأعلاف بالجهة الشرقية للبلاد هذه الأيام في تراجع معدل الاستثمار لدى الموالين الذين اضطروا لتحويل أغنامهم إلى سوق الماشية، الأمر الذي ساهم في تسجيل ارتفاع قياسي وللأسبوع الثالث على التوالي في أسعار الماشية، إذ بلغت نسبة هذا الارتفاع أكثر من 70% مقارنة بالأشهر الماضية، فمعظم رؤوس الأغنام التي تم بيعها لم تنزل أسعارها عن سقف ما بين 14 ألف و16 ألف دينار بعد أن كانت قبل ذلك أسعار هذا النوع من الماشية قد نزلت إلى ما دون 10 آلاف دينار بالنسبة للنوعية الجيدة وبين 6 آلاف و8 آلاف دينار بالنسبة للأغنام المسنة الموجهة عادة للجزارة• أما بالنسبة للكباش والخرفان عامة فإن أسعارها بلغت مستويات فاقت القياسية، والسبب هو ندرة هذا النوع من الماشية في الأسواق لارتباط ذلك بقلة هذا النوع لدى الموالين، فأغلبهم اضطر لبيع هذه الثروة لضمان وتوفير المداخيل المالية الكافية لتربية ما يحتفظ به من رؤوس الأغنام، لا سيما أمام تردي وضعية الأعلاف ونقص المساحات الرعوية• أما عن الأسباب التي دفعت الأسعار إلى هذه المستويات حسب أكبر موالين سوق الماشية بقسنطينة، فيعود إلى عامل الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة على مستوى ولايات الطارف وفالمة، ولإنقاذ الثروة الحيوانية من الهلاك طمأنت عمليات الحرث المتواصلة المربين على إمكانية توفير المزيد من الأعلاف، ما