كشف أمس الناطق الرسمي لحركة الإصلاح الوطني جناح جاب الله، لخضر بن خلاف، أن الحركة قررت عقد مجلسها الشوري اليوم لمناقشة موضوع وثيقة لم الشمل مع حركة النهضة بعد التطورات الأخيرة التي عجلت بضرورة اتخاذ موقف صريح ونهائي حولها، موضحا أن قيادة حركة النهضة تراجعت عن مواقفها المتخذة في ذات الشأن· وقال لخضر بن خلاف، في تصريح ل''الفجر'' إن كلمة الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، خلال انطلاق أشغال اجتماع مجلس الشورى لحركته المنعقد في الأيام الماضية، غير متزنة وتهريجية، بعد ذكره أن حركة النهضة لا تقبل بغير قانونها الأساسي، معتبرا أن ذلك تراجع عن ما تم الاتفاق حوله عند نهاية اللجنة المشتركة المكلفة بإعداد وثيقة لم الشمل بين الحركتين· وقال بن خلاف ''ربما يريد فاتح ربيعي أن نخضع لشروط الانضمام وليس للاتحاد''، مشيرا إلى أن الفكرة نوقشت لمدة سنة كاملة بهدف توحيد الحركتين وليس للانضمام'' وأضاف ''لسنا متسولين نبحث عن مكان في هذه الحركة، بل نحن حركة كاملة تريد توحيد صفوف التيار كمشروع وطني، وليس الانضمام كمناضلين''· وأوضح لخضر بن خلاف أنه في الوقت الذي كانت حركة الإصلاح الوطني، جناح جاب الله، تنتظر طرح ما جاء في وثيقة لم الشمل للمصادقة عليها بعد أن تم التفاهم بين فاتح ربيعي وجاب الله حول بنودها التي رسمت كل الخطوط المستقبلية، بما فيها برنامج المؤتمر التأسيسي، ظهرت فكرة جديدة تتمثل في إعادة طرح الفكرة من أساسها للمناقشة مما فتح مجال الشك لدى جاب الله ومناضلي الإصلاح، حول مدى استعداد النهضة للوصول إلى الاتفاق، واصفا الخطوة بالتراجع الخاضع لضغوط دفعت إلى إعادة النظر في موضوع توحيد الحركتين، وإعلان موعد اليوم 31 أكتوبر لعقد المجلس الشوري للحركة لدراسة التطورات، ووضع البرنامج المستقبلي، وقال نفس المتحدث ''لقد أصبح خيط التواصل بين الطرفين حول موضوع لم الشمل ضعيفا جدا''· ونفى عضو المكتب الوطني لحركة الإصلاح الوطني جناح جاب الله، ما تداولته الصحف حول عزم الحركة التقدم لإعلان حزب سياسي جديد، وقال''لم أصرح بذلك وكل ما في الأمر أن المجلس الشوري سيدرس اليوم عدة احتمالات في هذا الشأن بما في ذلك الإعلان عن حزب جديد ومقترح البقاء في الحالة الحالية''، مشيرا إلى أن المجلس الشوري حر في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا لحركة الإصلاح، وأن التواصل مع حركة النهضة يبقى قائما ولا يمكن اعتبار الأحداث الحاصلة عائقا قد يفرق بين الطرفين، غير أن موضوع لم الشمل يضيف المتحدث أصبح جانبا ووثاقه ضعيفا بعد التراجع عن ما تم الاتفاق عليه من قبل·