قال السيد بوعروج، المدير العام لمؤسسة ''كنان شمال'' بعد تقسيم المجمع الأم ''كنان''، ستنطلق في النشاط أربع بواخر مخصصة للنقل التجاري، ورغم قدم هذه البواخر إلا أنها لا تزال تبحر لنقل السلع انطلاقا من عدد من الموانئ الأوروبية نحو الجزائر، كما عادت بواخر المؤسسة الى الإبحار نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدما انقطعت عن ذلك منذ عدة سنوات بعد أحداث سبتمبر ,2001 حيث شددت إجراءات الدخول الى المجال البحري الأمريكي· وقد عاد بحارة المؤسسة من آخر رحلة قادتهم إلى الولاياتالمتحدة برسالة تهنئة من المسؤولين عن الميناء بهذا البلد نظير الاحترافية التي يعملون بها· وردا على المشكل الذي طرحه العمال والخاص بالعلاوات التي لم يعد لها أثر، أوضح مدير المالية بالمؤسسة أنها حولت الى زيادات ثابتة في الأجر القاعدي ليستفيد منها العامل بعد خروجه الى التقاعد، عكس العلاوات التي لا يمكن للمتقاعد الحصول عليها· وعن تأخر الأجور، رده ذات المسؤول إلى تعدد الحسابات البريدية والبنكية التي تتطلب وقتا ليصل الراتب إلى العمال، أما عن قطع الغيار التي اقتنتها المؤسسة لإصلاح باخرة ''ابن خلدون''، والتي أشار العمال الى الثمن الباهظ الذي دفعته مؤسستهم مقابل ذلك رغم قدمها، رد المكلف بالتجهيز أن مسؤولي المؤسسة اقتنوا قطعة الغيار وهم يعلمون أنها مستعملة، إلا أنها متحصلة على ضمان مقدم من طرف المؤسسة الألمانية التي صنعت الباخرة، والثمن لم يتجاوز 230 ألف أورو، وهو حل جيد بالنسبة للمؤسسة لأنه من الخطإ دفع مبلغ مالي أكبر لاقتناء قطعة غيار جديدة مكلفة ماليا لباخرة لا يمكنها السير بعد سنوات قليلة، ما دام عمر الباخرة يقترب من الفترة المحددة لعمر الخدمة، إضافة الى استرجاع المؤسسة لمبلغ مالي تدفعه مؤسسة التأمين، وعن تعامل المؤسسة مع وكالة ''ايزا'' دون غيرها في عمليات الشحن والتفريغ وباقي الخدمات بميناء ''آنفرز'' البلجيكي، أوضح مدير المؤسسة أن هذه الوكالة يمتلك فيها مجمع ''كنان'' حصة 60 بالمائة ولا يمكن بالتالي البحث عن متعامل آخر· وعاد المدير العام ل''كنان شمال'' بالحديث عن نشاط المؤسسة الذي تأثر جراء الأزمة المالية التي هزت معظم بلدان العالم، والتي جعلت مؤسسات نقل أجنبية تتوجه نحو الجزائر التي لم تتأثر صادراتها بالأزمة، للشروع في منافسة غير شريفة، أثرت كثيرا على مؤسسته التي تصبو الى اقتناء بواخر جديدة بعد طرح المشروع على السلطات الوصية· والغريب في الأمر - حسب المتحدث - أن استثمارات أصحاب المؤسسات الأجنبية قليلة·