قال وزير خارجية فرنسا، برنار كوشنر، إنه يشعر أن إسرائيل لم تعد تهتم بالسلام، وأبدى حسرته على اليسار الإسرائيلي، في وقت أنهى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى واشنطن لم تثمر جديدا في قضية المستوطنات واستئناف مفاوضات السلام• وقال كوشنر متحدثا إلى إذاعة فرنسا الدولية أمس، إنه ''كان هناك في السابق حركة سلام في إسرائيل ويسار يسمع صوتها ورغبة حقيقية في السلام'' لكن الآن ''يبدو لي وأرجو أن أكون مخطئا تماما أن الرغبة اختفت تماما وأن الناس لم تعد تؤمن بها''• وجدد كوشنر معارضة بلاده للاستيطان فهي ترى أن ''عدم بناء مستوطنات أثناء المحادثات الخاصة بالسلام، أمر لا غنى عنه''• ودعا كوشنر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى البقاء في منصبه وهي رسالة ينقلها إليه عندما يزور المنطقة في الأيام القليلة القادمة• الدعوة ذاتها وجهها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما هاتف عباس أمس وحثه على استئناف مفاوضات السلام• ورغم أن علاقات إسرائيل بفرنسا أفضل مما كانت عليه في عهد جاك شيراك، فإنها لم تخل من توتر دل عليه مثلا إلغاء كوشنر الشهر الماضي زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في خطوة لم يُذكَر سببها، لكن دبلوماسيا فرنسيا ربطها بتقييد إسرائيل لحركته• واشترطت السلطة استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان الذي يقوض كما تقول حق الفلسطينيين في دولة في حدود الرابع من جوان .1967 وأبدت السلطة استياءها مما اعتبرته تراجعا في الضغط الذي كانت تمارسه الولاياتالمتحدة على إسرائيل لتوقف الاستيطان• لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت الأسبوع الماضي إن الاستيطان يجب ألا يعوق استئناف المفاوضات وإن رسم حدود الدولتين ربما كان حلا للمسألة•