أشارت فرنسا إلى أن المجتمع الدولي قد يعترف بدولة فلسطينية قبل الاتفاق على حدودها من اجل الخروج من حالة الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط. وطرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الفكرة تزامنا مع وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال كوشنر ''يمكن للمرء أن يتخيل دولة فلسطينية يتم إعلانها بسرعة والاعتراف بها في الحال من قبل المجتمع الدولي ذلك أمر يغريني. واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الذي يقوم بزيارة للأردن أن اقتراح كوشنر يوضح رغبة فرنسا ''في التعجيل بعملية السلام واتخاذ المبادرة التي تدفع نحو بدء المفاوضات التي تستغرق وقتا طويلا لتبدأ. ورحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالملاحظات بينما وصف مسؤول إسرائيلي اشترط عدم الكشف عن هويته الاقتراح بأنه ''سراب. وقال عريقات في إشارة إلى حدود الضفة الغربية وقطاع غزة كما كان عليه الحال عشية حرب 1967 ''نحن نرحب بتصريحات كوشنر ونرحب بتصريحات رئيس الوزراء الفرنسي ونعتقد انه أن الأوان لدول الاتحاد الاروبي أن تعلن اعترافها بدولة فلسطين على حدود 67 وان ترفع مستوى الممثليات الفلسطينية إلى مستوى سفارات بحصانة تامة وان الأوان للمجتمع الدولي أن يتوجه بهذا الاتجاه. غير أن كوشنر اعترف في تصريحاته أن دولا أوروبية أخرى سيكون لها تحفظات على مثل ذلك الاقتراح. وقال المسؤول الإسرائيلي ''رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقد إن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين عندما تبدي القيادتان في الجانبين قيادة شجاعة''. وأضاف ''أي شيء خلاف ذلك سراب لأنه لن يؤدي إلى السلامس. وقالت القيادة الفلسطينية ومقرها رام الله في نوفمبر إنها ستقوم بمحاولة دبلوماسية بالسعي إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يدعم إقامة دولة فلسطينية استنادا إلى حدود .1967 وقالت أن التحرك الذي انتقدته إسرائيل بشدة لن يكون إعلانا من طرف واحد لقيام الدولة ولكنه سيهدف إلى ضمان الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية في نهاية الأمر. ورفض عدد من المراقبين بينهم فلسطينيون الخطة باعتبار أنها ليست أكثر من لفتة رمزية وأشاروا إلى أنها ستصطدم بحق النقض الأمريكي في أي تصويت بمجلس الأمن. وتوقفت محادثات السلام منذ أكثر من عام بسبب الحرب في قطاع غزة ولم تستأنف بعد بسبب طلب عباس أن توقف إسرائيل أولا النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية تماما.