قال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر إنه يشعر أن إسرائيل لم تعد تهتم بالسلام وأبدى حسرته على اليسار الإسرائيلي في وقت أنهى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى واشنطن لم تثمر جديدا في قضية المستوطنات واستئناف مفاوضات السلام. وقال كوشنر إنه ''كان هناك في السابق حركة سلام في إسرائيل يسمع صوتها ورغبة حقيقية في السلام'' لكن الآن ''يبدو لي وأرجو أن أكون مخطئا تماما أن الرغبة اختفت تماما وأن الناس لم تعد تؤمن بها''. وجدد كوشنر معارضة بلاده للاستيطان فهي ترى أن ''عدم بناء مستوطنات أثناء المحادثات الخاصة بالسلام، أمر لا غنى عنه''. أجرى ساركوزي اتصالا بعباس عشية وصول نتنياهو عرض خلاله بعض المخارج للأزمة، وأعلن المتحدث الرئاسي الفلسطيني نبيل أبو ردينة أن ساركوزي حض عباس ''على العدول عن قراره بعدم الترشح لولاية ثانية.. وطرح الرئيس الفرنسي على السيد الرئيس بعض الأفكار وهي قيد الدرس''. ودعا كوشنر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى البقاء في منصبه وهي رسالة ينقلها إليه عندما يزور المنطقة في الأيام القليلة القادمة. ورغم أن علاقات إسرائيل بفرنسا أفضل مما كانت عليه في عهد جاك شيراك، لم تخل من توتر دل عليه مثلا إلغاء كوشنر الشهر الماضي زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في خطوة لم يُذكَر سببها، لكن دبلوماسيا فرنسيا ربطها بتقييد إسرائيل لحركته. في السياق ذاته، أعلن مبعوث الرباعية الدولية أن إعلان عباس رغبته عدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية أخرى ليس خدعة سياسية، وإنما تعبير عن إحباطه وإحباط الشعب الفلسطيني بشكل عميق من الطريق المسدود التي وصلت إليها العملية السياسية، مشيرا أن تلويح عباس بالاستقالة ''ليس خدعة سياسية وإنما تعبير عن إحباط عميق من جانبه ومن جانب الشعب الفلسطيني''. أضاف بلير أن ''وجود كيانين فلسطينيين، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة والصراع بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس يمثل مشكلة هائلة''. لكن رئيس الوزراء البريطاني السابق قدّر أنه في حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بقيادة عباس فإن اتفاقا كهذا سيحظى بتأييد غالبية كبيرة في الشارع الفلسطيني وسيضعف قوة حماس في قطاع غزة بشكل كبير وملموس.