وأشار بحبوح على هامش الصالون المنظم بجيجل من 08 إلى 12 نوفمبر الجاري من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف بجيجل، إلى أن تقنية التقييس أو اعتماد المقاييس والمعايير العالمية في صناعة الجلود تبقى الطريقة الوحيدة والناجعة في حماية المنتوج الوطني من المنافسة الغير شريفة، وكذا التقليص من التبذير في استعمال المواد الأولية وقطع الغيار، إضافة إلى حماية المستهلك من خلال مكافحة المنتوجات المستوردة المقلدة والمغشوشة، وحماية البيئة من التلوث التي تساهم فيه المدابغ بنسبة كبيرة في الجزائر، سيما أن عدد المدابغ يفوق 25 مدبغة عبر الوطن وأزيد من 2500 حرفي في صناعة الجلود يهددهم التوقف من سنة لأخرى بسبب لجوء بعض المصدرين إلى تصدير كميات هامة من جلود الأغنام رغم حاجة السوق المحلية لها، وهو ما يضر بالإقتصاد الوطني• في حين أشار عويسي، مسير المؤسسة الجديدة المختصة في القطاع بجيجل، في مداخلة تحت عنوان''صناعة الجلود والتنمية المستدامة'' إلى أن أغلب الحرفيين لا يفقهون المراحل التي تمر بها الجلدة من أجل أن تصبح قابلة للتصنيع، متطرقا إلى مشكل التلوث الذي يهدد البيئة من جهة والمدابغ بالغلق من جهة أخرى، كما حدث مع مدبغة جيجل التي كادت تغلق أبوابها بسبب النفايات السائلة والصلبة التي كانت تصب في البحر، قبل اقتناء محطات التصفية، مؤكدا بأن تكلفة محاربة التلوث تمثل 10% من رقم أعمال المدابغ• وبمدبغة جيجل فقط فإن مكافحة التلوث يكلفها سنويا مليار سنتيم، دون تقييم تكاليف النفايات النصف الصلبة والصلبة، هذه الأخيرة التي تتطلب استثمارات أخرى لاستغلالها كمادة أولية لصناعات أخرى• كما أشار إلى أن معالجة النفايات ترفع من تكلفة إنتاج الجلود، وهو ما يؤثر على نشاط الحرفيين سلبا، وركز عويسي على ضرورة تغيير طرق الإنتاج وفق التطورات التكنولوجية في مجال الصناعة النظيفة للحفاظ على البيئة•